أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، برنارد فاليرو، أن مكتب الوزير استقبل أول أمس المعارض السوري برهان غليون. وقال إن مكتب وزير الخارجية الفرنسية كرر لبرهان غليون مدى صدمة فرنسا من ''تزايد حملة القمع في سوريا''. وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية أنها ستستقبل أعضاء من المعارضة السورية في باريس، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى لتطوير ''اتصالاتها'' مع معارضي نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وفي سياق متصل، رحبت الحكومة البريطانية بتشكيل المجلس الوطني السوري الذي أعلن تشكيله في تركيا، معربة عن استعدادها للعمل معه. من جهة أخرى، ذكر نشطاء سوريون أن دوي انفجار سمع وتبادلا كثيفا لإطلاق النار، أول أمس في حي الجورة بدير الزور، كما خرجت مظاهرة ليلية في حي القصور بمدينة طرطوس، واعتقل الأمن السوري خلالها عدة ناشطين، وذلك في ختام جمعة شهدت سقوط 46 قتيلا برصاص الأمن والجيش. وحسب الهيئة العامة للثورة السورية، فقد قتل 15 شخصا في جبل الزاوية بإدلب. كما قتل سبعة آخرون في حماة، وأربعة في حمص، وثلاثة في درعا، وواحد في دير الزور. كما ذكرت المصادر حملة دهم واعتقالات قامت بها قوات الأمن السوري والجيش في كل من إدلب وحمص وريف دمشق. وأفاد ناشطون بأن الجيش اقتحم منطقة بصر الحرير في درعا وهدم مئذنة مسجد مصعب بن عمير، وسط أنباء عن وقوع انشقاقات في الجيش. ولكن نشطاء سوريين قالوا إن قوات الجيش قتلت ستة مزارعين عندما داهمت المنطقة ضمن عمليات عسكرية متصاعدة تعقبا لمنشقين عن الجيش. كما بث ناشطون على الإنترنت صورا لشخص كان قد قتل برصاص الأمن بعد صلاة الجمعة في مدينة تسيل في محافظة درعا. وخرج معارضون سوريون من أهالي حي الوعر بمدينة حمص في مظاهرة، بحسب صور بثها ناشطون على الإنترنت. من جهة أخرى، أعلنت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان أن عدد النازحين السوريين إلى الأراضي اللبنانية ارتفع في سبتمبر الجاري إلى 3580 نازحا، سلك معظمهم معابر شرعية لدخول لبنان. وذكرت يومية ''لوفيغارو'' الفرنسية أمس، أن اشتباكات عديدة وقعت بين الجنود السوريين، وعناصر منشقة في مدن حمص، دير الزور، وإدلب. وكشف النقيب المنشق حسن عبد الكريم الحمد لذات الصحيفة، عن وجود اتصالات بينه وبين عسكريين سوريين لتشجيعهم على الانشقاق على النظام السوري. موضحا أنه تمكن من إقناع أكثر من50 ضابطا للالتحاق ''بالجيش السوري الحر''، مضيفا أن عناصر مسلحة إيرانية، وأخرى من حزب الله تشارك في إطلاق النار على المتظاهرين السوريين.