ندد الأساتذة المتعاقدون المفصولون بسياسة التلاعب التي تنتهجها وزارة التربية الوطنية تجاه وضعيتهم وتقديم الوعود فقط دون التكفل بانشغالاتهم مطالبين بتطبيق قرار رئيس الجمهورية “الإدماج دون قيد أو شرط”. كسر الأساتذة المتعاقدون المفصولون صمت ملحقة وزارة التربية الوطنية (مديرية الموارد البشرية) بالرويسو في اليوم الأول من العطلة الشتوية وكثفوا من تواجدهم بالتحاق بعض الزملاء بهم من خارج العاصمة للتضامن معهم، مع تواجد أفراد الشرطة كعادتهم في عين المكان. وتحدثت “الفجر” صباح أمس مع الأساتذة المتعاقدين الذين أظهروا تماسكا في موقفهم وأصروا على تحقيق مطلبهم الواحد والوحيد، كما قالوا، “الإدماج كما جاء في قرار رئيس الجمهورية دون قيد أو شرط” معتبرين أن إعادتهم إلى مناصبهم التي فصلوا منها تعسفا تحت العديد من التبريرات بأنهم تارة خارج المنشور، وتارة خارج الاختصاص مجرد حجج واهية فقط “أفنينا سنوات في التدريس لفترات متفاوتة من أستاذ إلى آخر، عليها (الوزارة) التكفل بوضعيتنا”. وقالت أستاذة ل “الفجر” إنها كانت من بين الأساتذة المدمجين شهر أكتوبر 2011 بمديرية التربية (الجزائر شرق) حاصلة على شهادة دراسات عليا في البيولوجيا تخصص بيوكيمياء درست لمدة شهر واحد مادة الفيزياء في إحدى المتوسطات بدرقانة تسلمت مؤخرا قرار توقيفها تحت ذريعة أنها خارج الاختصاص ولم يشملها المنشور، وفي تعليقها على هذا القرار قالت المعنية إنه قرار تعسفي، ولما طرحت قضيتها على مدير الموارد البشرية جاء رده حسب ما ذكرت “الحل لدى مديرية التربية (الجزائر شرق). وجدد الأساتذة المتعاقدون تمسكهم بمطلب الإدماج دون قيد أو شرط، مؤكدين أن اعتصامهم سيتواصل حتى تلتفت إليهم وزارة التربية الوطنية.