أبلغت وزارة التربية الوطنية بصفة رسمية الأساتذة المتعاقدين بتسوية وضعيتهم وإدماجهم في مناصبهم، حيث يخص الأمر 2700 أستاذ ومعلم في كل الأطوار، سيلتحقون بمؤسساتهم التربوية بداية من هذا الأسبوع، على أن تتم دراسة ملفات الآخرين الذين هم خارج الاختصاصات التي حددها منشور 2009 بداية من الأسبوع المقبل للفصل فيها نهائيا خلال الأيام القادمة، الأمر الذي حدا بممثلي الأساتذة المتعاقدين لتعليق الحركة الاحتجاجية مؤقتا. قرر الأساتذة المتعاقدون المفصولون وقف الاعتصام والإضراب عن الطعام مؤقتا، على خلفية الموقف الإيجابي الذي لمسوه أول أمس، من مدير الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية، الذي أبلغهم بصفة رسمية خلال لقاء جمعهم به في مكتبه بأن الوزارة الوصية تكفلت بمشكلهم وقضيتهم في آن واحد بإدماجهم في مناصبهم. وفي هذا الإطار، قال رئيس المكتب الوطني للأساتذة المتعاقدين، محمد كباش، في تصريح ل”الفجر” أمس، إن مدير الموارد البشرية محمد بوخطة وخلال اجتماعه مع أعضاء المكتب الوطني أول أمس الخميس “فاجأنا بقرار وزارة التربية الوطنية التي قررت إدماج 2700 أستاذ متعاقد من المجموع الإجمالي للأساتذة المحتجين على المستوى الوطني والمقدر عددهم ب 2806 أستاذ كانوا تعرضوا للفصل في وقت سابق، وهذا حسب المحضر الخاص بتسوية وضعية هؤلاء الذي أطلعنا عليه ذات المسؤول وموقع من طرف وزارة التربية الوطنية، مديرية الوظيف العمومي ووزارة المالية”. وأوضح مدير الموارد البشرية، حسب كباش، أن من يشملهم المنشور الخاص بالإدماج لعام 2009 ستوجه قوائمهم لمديريات التربية على مستوى الولايات خلال هذا الأسبوع، وستسلم لهم التعيينات على أن يباشروا مهامهم في التدريس في مختلف الأطوار في الفترة ذاتها. أما بخصوص الأساتذة الذين هم خارج الاختصاصات، والتي حددها المنشور، فإن مدير الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية، حسب ممثل الأساتذة المتعاقدين، أكد وجود لجنة خاصة سيتم تنصيبها لدراسة ملفات هؤلاء خلال الأسبوع المقبل، وستكون وفق برنامج حددته ذات المديرية، لدراسة وفحص ملفات الأساتذة المتعاقدين على ثلاث مراحل وسيتم الفصل فيها نهائيا. وأكد المتحدث أنه عقب الاجتماع قرر المكتب الوطني للأساتذة المتعاقدين تعليق الحركة الاحتجاجية مؤقتا بسبب الموقف والقرار الإيجابي لوزارة التربية الوطنية التي اتخذته لإدماج الأساتذة المتعاقدين، وإعادتهم إلى مناصبهم، كل حسب الطور الذي كان يدرس فيه. وتجدر الإشارة إلى أن الحركة الاحتجاجية التي دخل فيها الأساتذة المتعاقدون بدأت منذ 7 سبتمبر من العام الجاري واستمرت قرابة 40 يوما واتخذت عدة أشكال، كان آخرها الإضراب عن الطعام الذي تسبب في مضاعفات صحية ل9 أساتذة نقلوا إثرها إلى المستشفيات لتلقي العلاج والإسعافات الضرورية.