مئات الزبائن أودعوا طلبات للظفر بالسيّارة في الفاتح جانفي نفى رئيس جمعية وكلاء السيارات، محمد بايري، أن تكون هنالك أي تخفيضات في أسعار المركبات السياحية والنفعية وحتى الصناعية خلال سنة 2012، مشيرا إلى أن أسعار السيارات في الجزائر مرتبطة بأسعارها في أوروبا التي تشهد استفحال أزمة الأورو، وهو ما من شأنه أن تكون له تأثيرات سلبية وانعكاسات خطيرة على السوق الوطنية. وقال ذات المتحدّث في تصريح ل"الفجر"، إن وكلاء السيارات سيعقدون بعد غد اجتماعا بالعاصمة يضم ممثلي كافة ولايات الوطن، لتقييم قطاع السيارات بالجزائر وحجم الواردات خلال سنة 2011، وكذا نسبة المبيعات وتوقّعات الوكلاء بالنسبة لسنة 2012، ليتم بعدها إصدار تقرير شامل يضم تحاليل عميقة لكافة معطيات سوق السيّارات في الجزائر . وفي هذا الإطار، أوضح ذات المسؤول أن توقّعات سنة 2012 توحي أن تكون نسبة إقبال المواطنين على اقتناء السيارات بنفس الحدّة التي شهدتها خلال 2011 رغم أن الأسعار لم تشهد أي انخفاض يذكر خلال السنة الجارية، والتحليلات توحي بأنها لن تنخفض خلال السنة القادمة، بل بالعكس فإنها مرشّحة للارتفاع خلال الأشهر القادمة بفعل تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية التي تشهدها أوروبا، لاسيما دول منطقة الأورو. وقال بايري، في هذا السياق، إن عددا كبيرا من المواطنين شرعوا في التقدّم من مختلف وكلاء السيارات عبر جل ولايات الوطن لطلب سيّارة 2012 مستغلين في ذلك فترة العروض الترويجية التي أطلقها أغلب الوكلاء، حيث أوضح أن طوابير من المواطنين يتقدّمون يوميا لحجز السيارة حتى تكون جاهزة في اليوم الأول من السنة الجديدة. كما أكّد ممثل وكلاء السيارات أن أكبر نسبة من مبيعات السيارات تكون عادة خلال الصالون الدولي للسيارات، والذي غالبا ما يحتضنه قصر المعارض، لاسيما وأنها الفرصة التي يقتنصها الزبون للظفر بالتخفيضات في إطار العروض الترويجية المقترحة على هذا المستوى، في الوقت الذي توقّع هذا الأخير أن تكون الطبعة القادمة ناجحة وتشهد إقبالا جماهيريا. وفي تقييمه لمستوى أداء الوكلاء خلال صالون السيّارات المنظم في ولاية وهران، والمختتمة فعالياته منذ أسبوع، قال ذات المتكلّم إن نسبة المبيعات كانت جد مرتفعة حيث شهد هذا الأخير إقبالا واسعا من قبل المهتمين والزبائن وحتى سماسرة السيارات، وهو ما يدعو إلى إعادة تنظيمه في أقرب فرصة وجعله تقليدا سنويا.