احتضن، أول أمس، رواق فنون وثقافة بالعاصمة، فعاليات المعرض الفني الخاص بالفنانة التشكيلية مريم كزويت، والذي يدوم إلى غاية ال 6 من الشهر الداخل، حيث ضم عديد اللوحات التشكيلية التي تعبر عن مختلف المواضيع بطريقة فنية جميلة. ويشكل معرض الرسامة مريم كوزيت مهرجانا من اللوحات المتنوعة التي قدرت بحوالي 50 لوحة، وكذا فرصة يلتقي بها محبوا الفنون الجميلة مع الإبداع الراقي، حيث تطرقت الفنانة من خلال لوحاتها المعروضة إلى عالم الجمال ودنيا الورود صنعته أناملها المتميزة التي جادت في كل ربوع الحقول الخيالية، مستعملة فيه الزهرة كرمز وكتعبير عن أحاسيسها ووجدانها التي رافقتها طيلة حياتها صورت بها الطبيعة الخلابة والمناظر السحرية التي تميز مدينة بجاية العريقة بكل ما تحمله من تراث وتقاليد وكذا قصة الحب الطويلة التي جمعتها مع الأزهار وألوانها الفتانة. وقالت الفنانة عن تصورها للزهور: “أتصورها مثل الإنسان تعيش وتتواصل ولذا جسدتها في لوحاتي، كما في لوحة “الأم والأطفال” التي نجد أنها تتواصل في لوحات أخرى”. كما تعتبر تغير الألوان مرتبط بالأزهار المختلفة الجميلة استطاعت أن تفك به رموز الأزهار وتخترق الغموض الذي يكتنف عوالمها من الداخل، وهو شيء مميز نابع من الروح يعطي لها تلك النظرة الحساسة والمرهفة تجاه الأشياء، لاسيما تجاه الأزهار والورود التي تختزل بها كل ما يدور بها من إحساس وعواطف نقلته من الواقع إلى عالم التجريد ضمن رواية قصص عن أفراحها وأشجانها، ولعب هذا التواصل دورا هاما في إبراز تألق بنت القبائل في هذا المجال من خلال ما عرضته من لوحات غاية في الروعة والتناسق أسرت العيون الناظرة إلى ألوانها الزاهية الساطعة أحيانا والقاتمة أحيانا أخرى تبعا للحالة النفسية للرسامة القبائلية.