يعرض حاليا الفنان التشكيلي نور الدين شقران لواحاته الفنية بمركز الفنون و الثقافة بقصر رياس البحر بالجزائر العاصمة وهي لوحات تتراوح بين الإيحائية والرمزية وتختزل مسيرة 35 سنة من الممارسة الفنية. يدعو الرسام شقران من خلال لوحاته ال67 الزوار إلى اكتشاف أو إعادة اكتشاف عالمه الخاص. وصرح الفنان لواج بأن لوحاته يغلب عليها اللون الأزرق لأنه "لون سحري ويرمز إلى عدة أشياء في المكان والزمان كالبحر الأبيض المتوسط والرجل الترقي الأزرق والأمل" مضيفا بأنه عمد الى تسمية المعرض ب"ارتجاجات زرقاء". وأضاف انه يريد من وراء لوحاته التشكيلية هذه تمرير رسائل السلام والأمل والحب والحرية باعتبارها لوحات فنية إيحائية ورمزية و تعبيرية. الزائر لهذا المعرض الذي افتتحت فعالياته مساء يوم الخميس بحضور عدد من المثقفين والصحافيين يكتشف فنا راقيا ينم على احترافية مهنية وتجربة طويلة في فن الرسم و غرف من عدة مدارس. ويقول نور الدين شقران ان هدفه الأسمى هو إيصال ما حفظه من تكوينه بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة وما تركه سابقوه الى جانب ابراز بصماته و لذلك حملت لوحاته عدة أسماء منها "حورية "و "رموز "و"تحية حارة "و"تقاطع "و"حضور "مؤشر فرحة". وعن الفنانين الذين تأثر بأعمالهم ذكر نور الدين شقران على وجه الخصوص محمد خدة و محمد اسياخم الى جانب الفنان الفرنسي ماتيس. للإشارة شارك الفنان في عدة معارض جماعية بعواصم أوروبية وعربية إلى جانب تنظيمه للعشرات من المعارض داخل الوطن.