دعت الجزائر الدول الأعضاء في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الإسيسكو”، أول أمس، إلى اتخاذ استراتيجية استعجالية ملموسة لدعم وزارة الثقافة الفلسطينة ماديا من أجل الحفاظ على تراثها الثقافي ودعم الإبداع الفكري. وأكدت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، خلال افتتاح المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء الثقافة، بالجزائر، الذي عرف حضور المدير العام للإسيسكو، إلى جانب وزراء وممثلين عن 38 دولة و20 منظمة إقليمية ودولية، أن الحضور القوي والنوعي للدول والمنظمات في المؤتمر يعكس الرغبة المشتركة في تفعيل الأدوار الثقافية التي يتعين الارتقاء بها إلى مستوى التحديات المشتركة، وفي طليعتها القضية الفلسطينية سياسيا وثقافيا”. ومن جهة أخرى شددت الوزيرة على “أهمية دور الشباب في المشاركة في رسم السياسات التي تخدم قضايا الشباب والمجتمع، على أن يكون لهم دور فعال في صناعة القرار وتعزيز سياسة السلم المدني والحوار وحل الصراعات بالطرق السلمية في المجتمع، وكذا تجسيد مفهوم الحوار والتسامح بعيدا عن العنف والعنف المضاد”. واعتبرت تومي أن موضوع المؤتمر الذي جاء تحت شعار”من أجل تعزيز نتائج السنة الدولية للتقارب بين الثقافات وتفعيل دور الشباب في بناء ثقافة السلم والحوار”، يتطلب الخروج بتوصيات هامة وربما جريئة وشجاعة تدعم الأدوار الثقافية التي سيضطلع بها الشباب في وضع التصورات والبرامج الثقافية وتجسيدها. ومن جانبه أفصح المدير العام للإسيسكو، عبد العزيز بن عثمان التويجري، أن منظمته تواصل أداء الدور المنوط بها في دعم الجهود الدولية في المجالات الإنسانية على عدة أصعدة في مساعيها الرامية إلى مواكبة جل الأنشطة الإقليمية والدولية، التي تنفذ في مجال الحوار في عديد مستوياته وعلى اختلاف جوانبه.