أكدت مصادر مطلعة ل”الفجر”، أن تعيين الجنرال بشير طرطاق، المنتمي إلى دائرة الاستعلام والأمن على رأس مديرية الأمن الداخلي، خلفا للجنرال أحمد جبار، الذي تم إنهاء مهامه نهاية الأسبوع المنصرم. واستنادا إلى المعلومات التي تحوزها “الفجر”، فإن “تعيين الجنرال طرطاق على رأس مديرية الأمن الداخلي يستجيب للظرف الحالي الذي تشهده منطقة الساحل حيث تحولت إلى منطقة عبور الأسلحة وتنامي ظاهرة الإرهاب؛ حيث عرف النشاط الإرهابي والإجرامي في تلك المنطقة تنام خطير يقوده تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي”. وهي المهمة التي “سوف لن تكون بالسهلة نظرا لخصوصيات منطقة الساحل المعروفة بشساعتها ودروبها الوعرة”. وتقول نفس المصادر إن “مهمة مثل هذه لا يمكن أن توكل إلا للجنرال طرطاق الذي يتمتع بخبرة كبيرة وواسعة في مجال مكافحة الإرهاب بحكم مشاركته في تفكيك الجماعات الإرهابية في الميدان ومعرفته لكل طرق تحركاتها ونشاطاتها وطرق تمويلها“، ضف إلى ذلك “معرفة هذا المسؤول العسكري الجامعي بالميدان الذي تكون فيه طوال فترة التسعينيات التي قضاها في مكافحة الإرهاب”. ويعتبر الجنرال طرطاق من المسؤولين العسكريين الذين يجددون في كل مناسبة “عزمهم على مواصلة محاربة التطرف وبالتالي تأكيد السلطات الأمنية العسكرية على رغبتها في مواصلة الاهتمام الفعلي بالجبهة الداخلية لاسيما بعد أزمة ليبيا التي عرفت التوزيع العشوائي للأسلحة التي صارت تعبر مختلف الحدود وتقع بين أيدي عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”. وتعتبر مديرية الأمن الداخلي التابعة للمخابرات الجزائرية، التي أدارها لسنوات طويلة اللواء الراحل سماعين لعماري، من أهم الهيئات وأكثرها إستراتيجية داخل جهاز المخابرات الجزائرية. كما كان سماعين لعماري يعتبر من أكثر الرجال نفوذا عندما كان على رأس مديرية الأمن الداخلي؛ حيث كان يقال عنه إنه همزة وصل والوسيط المفضل للمصالح السرية الفرنسية حول ملف الإرهاب.