اتفق قادة جيوش ثلاث دول للساحل وهي الجزائر، مالي وموريتانيا على فتح جبهة قتال بشمال مالي لمطاردة واستئصال القاعدة، وكذا منع وصول الأسلحة الليبية التي تم نهبها من مخازن نظام معمر القذافي السابق إلى أيدي عناصر القاعدة في المغرب الإسلامي وانتشارها في كافة أرجاء القارة الإفريقية، بالإضافة إلى مساعدة النيجر في مواجهة عناصر التنظيم الإرهابي· وفي الوقت الذي تم اقتراح فتح جبهة قتال لتنفيذ هجمات خاطفة ضد معاقل تنظيم القاعدة في شمال مالي، فإن الجزائر التي فتحت صفحة جديدة مع حكومة مالي، قررت أيضا تقديم الدعم اللوجيستي للجيش المالي في مطاردة فلول القاعدة على أراضيها· رفض مشاركة فرنسا في أي عمل عسكري ترفض الجزائر أي مشاركة سواء مباشرة أو غير مباشرة لفرنسا في العمليات العسكرية على أساس أن فرنسا بعيدة تماما عن الواقع ولم تتمكن من حل مشكل رهائنها، كما أنها تلعب دورا مشبوها في المنطقة وما قصة الجاسوس ''كاماط'' الذي قتله عناصر التنظيم الإرهابي خير دليل على ذلك، بالإضافة إلى كون فرنسا لم تفلح في دحر أي مجموعة بالرغم من محاولاتها العديدة في مالي والنيجر· وتسعى فرنسا أيضا من خلال مخابراتها للتجسس على الجزائر التي تملك أكبر قاعدة معلومات في المنطقة حول تحركات المجموعات الإرهابية، كما أن الجزائر حققت نتائج باهرة في مطاردتها لعناصر التنظيم الإرهابي وإحباطها لمحاولات عديدة لتهريب الأسلحة من ليبيا نحو دول الساحل الإفريقي· وكانت مالي هي من اقترحت القيام بعمليات عسكرية مشتركة لجيوش المنطقة ضد معاقل القاعدة وساندتها النيجر في هذا الطرح، من أجل الحد من تنامي نفوذ المنظمة الإجرامية التي تزودت مؤخرا بمختلف أنواع السلاح من ليبيا، وهذا الأمر ركز عليه رئيس أركان الجيش المالي الجنرال بودي أوغو بلدان الساحل إلى تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة ضد معاقل القاعدة بالمنطقة للحد من تنامي قوتها في الآونة الأخيرة على خلفية الأزمة الليبية· تخوف أوروبي من الأسلحة الليبية وعبّر عدد من ممثلي الدول الأوروبية المنتمين لمجموعة الخمسة + خمسة عن تخوفهم من احتمال سقوط أسلحة متطورة في أيدي القاعدة بالصحراء وداخل غابة واغادو الصعبة للسيطرة عليها من طرف الجيش الموريتاني والمالي، خاصة ما تعلق بصواريخ أرض جو وينتظر أن تتكشل لجنة أمنية بين مجموعة الدول المنتمية لمجموعة الخمسة + خمسة لمواجهة التدفق الكبير للسلاح من ليبيا نحو المنطقة وكذا تبادل المعلومات لمواجهة خطر القاعدة وكذا كيفية التصدي للانتشار غير المسبوق للسلاح بمنطقة الساحل·