أدى تأخر تهيئة مناطق النشاطات بولاية مستغانم إلى تأخر مشاريع المستثمرين، وإعاقة تحقيق نقلة نوعية في مجال الاستثمار الصناعي بالولاية التي تتمتع ببنى تحتية هامة، كالميناء والطريق السيار شرق - غرب، إلى جانب وجود فرص استثمار متعددة كالصناعات المتعلقة بالصيد البحري والصناعات الغذائية. تفتقر أغلب مناطق النشاطات إلى الطرق المعبدة وشبكات الهاتف وحتى أسلاك الكهرباء، كمنطقة فرناكة التي تعتبر الأكبر من حيث المساحة التي تناهز 70 هكتار، حسب مصالح الوكالة العقارية، ومن حيث قيمة الإستثمارات بوجود مستثمرين سعوديين وجزائريين، في حين لم تتحول نية السلطات المحلية لإعادة بعثها إلى واقع، ما أثر على قيمة الاستثمارات من جهة وعلى تحصيل رسوم العقار الصناعي لعدم وجود أدنى الظروف الملائمة لجلب رأس المال، فيما يتخوف المستثمرون من أن تلتحق منطقة النشاطات الجديدة بالبرجية في بلدية الحسيان بباقي مناطق النشاطات في كل من فرناكة، سوق الليل بصيادة، ماسرى، عين تادلس، خير الدين، سيدي علي وخضرة أقصى شرق الولاية. يذكر أن والي ولاية مستغانم قد كون لجنة تضم مديرية أملاك الدولة لتحسين العقار الموجه للاستثمار، كما وجه تعليمات للشروع في تهيئة مناطق النشاطات المنتشرة في كامل أنحاء الولاية، وقد أكدت مصالح الوكالة العقارية رفض بعض المستثمرين دفع الرسوم بحجة غياب التهيئة.