عرفت أسعار اللحوم والخضر، مع بداية السنة الجديدة بسيدي بلعباس، ارتفاعا ملحوظا لم تشهده حتى خلال شهر رمضان الماضي، حيث فاقت أسعار اللحوم الحمراء 1200 دج للكيلوغرام الواحد، وهو ما أرجعه العارفون بخبايا سوق الماشية أن الغلاء مرده قلة المردود في عدد رؤوس الأغنام المعروضة للبيع من قبل تجار الجملة، فمع سقوط الأمطار التي تبشر بموسم فلاحي خصب يتوفر الكلأ والمراعي، ما يدفع الموالين إلى الإحتفاظ بمواشيهم ورفع أسعارها. وقد شهدت اللحوم البيضاء، هي الأخرى، ارتفاعا غير مسبوق وصل إلى 380 دج للكيلوغرام الواحد بسبب الطلب الكثير على هذه المادة التي تدخل في تحضير العديد من الأطباق الخاصة برأس السنة. ومن جهة أخرى فإن انخفاض درجات الحرارة يتسبب في انخفاض معدل تربية الدواجن وكذا مادة البيض التي وصل سعر الواحدة منها 13 دج، بحجة أن التبييض يقل في هذه الفترة من السنة. أما عن الخضر، فارتفعت أسعارها هي الأخرى إلى معدلات قياسية وصل سعر البصل إلى 50 دج، أكثر من 80 دج للطماطم، و120 دج للفول والجلبانة على الرغم من كونهما خضرا موسمية. من جهة أخرى لاتزال معظم البقوليات تستقر في أسعارها السابقة، والتي تتراوح الآراء حول غلائها حسب اختلاف القدرة الشرائية للمواطنين. أما الأسماك، وخاصة السردين، فلايزال الغائب الأكبر عن مائدة المواطن المتواضع، حيث لاتزال أسعاره تفوق 35دج للكيلوغرام الواحد. يحدث هذا في الوقت الذي تظل الرقابة شبه غائبة عن الأسواق التي يغلب عليها طابع المضاربة في الأسعار على حساب المواطن البسيط الذي لم يعد يفرق بين الأساسيات والكماليات نظرا لغلاء كليهما، وهو ما يبعث على التكهن بسنة ساخنة على صعيد الأسعار.