طلب وزير الدفاع التونسي، عبد الكريم الزبيدي، من السيناتور الأمريكي، دانيال إينوي، رئيس لجنتي الاعتمادات المالية والدفاع في مجلس الشيوخ الأمريكي “دعم” الجيش التونسي خلال “هذه المرحلة الدقيقة” التي تمر بها تونس. وأجرى الزبيدي وإينوي الجمعة محادثات بمقر وزارة الدفاع التونسية لبحث الاستعدادات الخاصة بعقد الاجتماع السادس والعشرين للجنة العسكرية المختلطة التونسيةالأمريكية المقرر بتونس في فبراير القادم. وقالت وكالة الأنباء التونسية إن الزبيدي أبلغ السيناتور الأمريكي “حاجة الجيش الوطني إلى الدعم على مستوى التجهيزات والمعدات والتكوين حتى يواصل اضطلاعه بمهامه الأصلية والظرفية، رفعا للتحديات في هذه المرحلة الدقيقة وفي ضوء الأوضاع بالمنطقة وعلى وجه الخصوص على الحدود المشتركة مع ليبيا”. ومنذ الإطاحة بنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، تكررّ انتهاك مجموعات ليبية مسلحة للأراضي التونسية وتهديدها لحرس الحدود التونسيين ما دفع تونس وفي أكثر من مناسبة إلى إغلاق الجانب التونسي من معبري “رأس الجدير” و”الذهيبة/وازن” الحدوديين مع ليبيا. وذكرت وكالة الأنباء التونسية أن السيناتور الأمريكي “أشاد بدور الجيش التونسي في تعاطيه مع الأحداث التي شهدتها البلاد” منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في 14 جانفي 2010. وقالت إنه أعلن “عزم بلاده على مساعدة تونس والوقوف إلى جانبها”. ودعا السيناتور الأمريكي إلى “إيلاء المسألة الأمنية على الحدود (بين تونس وليبيا) ما تستحقه من اهتمام سيما بعد انتشار الأسلحة في صفوف المدنيين بليبيا”. وأشار وزير الدفاع التونسي إلى وجود “تعاون وتنسيق وتواصل” بين تونس و”بلدان الجوار (ليبيا والجزائر) لإرساء منظومة أمنية مجدية من شأنها أن تدرأ المخاطر والتهديدات في الداخل والخارج”. ويذكر أن شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية أعلنت في أوت 2011 أن البنتاغون سيقدم إلى تونس مساعدات عسكرية بقيمة 21 مليون دولار أمريكي في شكل معدات عسكرية وتدريبات للجيش التونسي.