نفى مساعد وزير الشؤون الخارجية التونسي رضوان نويصر أن تكون بلاده قد أجرت اتصالات مع دول غربية لنشر قوات عسكرية برية على الحدود التونسية-الليبيية . واوضح في حديث بثه التلفزيون التونسي يوم الأحد أن حرمة التراب التونسي تعتبر "خطا أحمرا" لا يمكن لاي كان المساس به وان الجيش التونسي المدعم بالعدد والعدة يسهر على حماية حدود البلاد نافيا أن تكون بلاده قد أجرت اتصالات مع دول غربية لنشر قوات عسكرية على الحدود التونسية-الليبية . وكانت العديد من وسائل الاعلام قد أشارت الى أن الحكومة التونسية المؤقتة تكون قد طلبت من بعض الدول الغربية نشر قواتها العسكرية البرية على طول الحدود التونسية-الليبية بحجة حماية اللاجئيين الفارين من الاوضاع الامنية المتردية في ليبيا من ذلك صحيفة "اندبندانت " البريطانية التي اشارت الى ان وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس إقترح إمكانية إرسال جنود بريطانيين إلى الحدود الليبية مع تونس " لفرض ملاذات آمنة لحماية اللاجئين من هجمات قوات معمر القذافي". بيد ان مساعد وزير الشؤون الخارجية التونسي رضوان نويصر نفى هذه الانباء "بشدة" وأكد أن القوات المسلحة التونسية منتشرة في الوقت الراهن في بلدة " الذهيبة " في أقصى الجنوبالتونسي وفي كافة المناطق الحدودية مع ليبيا. وكانت منطقة " الذهيبة " التونسية قد شهدت يوم الخميس الماضي سقوط قذائف مدفعية وصاروخية ليبية مما أثار الهلع والرعب في اوساط سكان هذه المنطقة الحدودية التي تبعد بنحو 850 كيلومترا جنوبتونس العاصمة. ولقد اعترفت وزارة الدفاع التونسية بسقوط تلك القذائف على التراب التونسي واكدت أن " الوضع في منطقة الذهيبة تحت السيطرة وانه لايوجد اي داعي للقلق" فيما دعت سكان تلك المنطقة إلى "ضبط النفس والتحلي باليقظة بهدف مساعدة القوات المسلحة التونسية على إدارة الوضع بشكل صحيح ". وكانت وزارة الشؤون الخارجية التونسية قد استدعت الممثل الليبي في تونس وابلغته رسميا بالاحتجاج التونسي على ان لا تتكرر مستقبلا مثل هذه العمليات معربة عن احتجاجها " الشديد " امام استمرار سقوط القذائف المدفعية والصاروخية الليبية على الاراضي التونسية مؤكدة انها وفي الوقت الذي تعمل فيه تونس على احتضان واستقبال اللاجئين الليبيين والاجانب من مختلف الجنسيات فوجئت بسقوط قذائف مدفعية وصاروخية على اراضيها .