تونس - أعلن مصدر رسمي تونسي ان الجيش التونسي دفع يوم الجمعة بتعزيزات عسكرية وصفها ب "الضخمة " على الحدود الشرقية مع ليبيا على خلفية تطورات الاوضاع الامنية في هذا البلد. و أوضح ذات المصدر ان الجيش التونسي قام " بتعزيز تمركزه " بولاية تطاوين على الحدود الشرقية المجاورة لليبيا ودعم قدراته الدفاعية بالعديد من الآليات " الثقيلة واللوجستية " تحسبا لكل " تدهور" يمس حرمة التراب التونسي. و أبرز المصدر أن "إقدام" الجيش التونسي على تعزيز مواقعه جاء بعد أن "وصلت تعزيزات عسكرية ليبية إلى منطقة الغزايا " مما يدل على اقتراب موعد هجوم ليبي على المتمردين الذين يسيطرون على المعبر الحدودي الليبي "وازن- ذهيبة" منذ يوم 29 أبريل الماضي. الا ان الملاحظين يرون أن" الخطوة " التونسية تأتي بعد يومين من سقوط عدد من صواريخ "غراد" الليبية على التراب التونسي وبالتحديد عند معبر الذهيبة. لكن ممثلا عن الجيش التونسي العميد مختار بن نصر اكد أن سقوط القذائف الصاروخية على الاراضي التونسية " ليس متعمدا" وان مصدرها القوات الموالية للعقيد معمر القذافي التي تحاول منذ مدة إستعادة سيطرتها على الجانب الليبي من معبر"وازن-الذهيبة" الحدودي مع تونس. و يذكر أن أكثر من 5 قذائف " غراد" سقطت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء قرب مركز العبور التونسي دون أن تتسبب في خسائر بشرية او مادية الا انها أدخلت الرعب والهلع في نفوس المواطنين. و حسب تحاليل المختصين فان أهمية معبر" الذهيبة - وازن " أصبحت "حيوية" بالنسبة لطرفي النزاع لان المتمردين المنتسبين إلى مدن ومناطق جبل نفوسة (الجبل الغربي) لا يمتلكون منفذا اخر للتزود بالمؤونة والعلاج ماعدا معبر"ذهيبة- وازن وبالمقابل فان قوات القذافي لا يمكنها الدخول والتحكم في مناطق الجبل الغربي قبل أن تسيطر على معبر ذهيبة وازن. ومن جهة اخرى سمع اليوم الجمعة بمدينة بن قردان التونسية دوي انفجار هائل وشوهد تصاعد دخان كثيف فيما رجحت مصادر عسكرية تونسية أن يعود هذا الانفجار إلى قصف قوات الحلف الأطلسي لمنطقة العفسة " بليبيا الواقعة بين منطقتي " الوطية وبوكماش " والتي تبعد 10 كلم عن منطقة " المقيسم " التابعة لبلدة بن قردان التونسية. ووفق ذات المصادر فان غارات قوات التحالف لمنطقة " العفسة" تكون قد استهدفت مخازن أسلحة ومواقع عسكرية تابعة لقوات العقيد الليبي معمر القذافي وهي الثانية من نوعها بعدما شهدت منطقة " الوطية " الليبية في وقت سابق قصفا مماثلا.