تطرق نوال إبراهيم، نائب رئيس تظاهرة إدارة المسرح بتلمسان خلال الندوة التي نشطها صبيحة أول أمس بالمركز الدولي للصحافة، إلى حصيلة الإنتاج المسرحي لمختلف الفرق المسرحية السنة الماضية في إطار "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية"، والذي حمل شعار "المسرح يعرض"، حيث تم عرض 19 مسرحية ركزت على العمق التاريخي والحضاري الجزائري. وأشار نوال إبراهيم في مداخلته إلى إنتاج حوالي 50 عمل مسرحي جديد منوع ومميز أنتجته مختلف الفرق المسرحية الجهوية لولايات الوطن وكذا المسرح الوطني، حيث سيتم عرضه في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لعيد الاستقلال السنة الجارية، معتبرا أن المسرح "ربرتوار" وطني يعكس هوية وتاريخ الشعب الجزائري. ونوّه المتدخل خلال حديثه إلى العروض المسرحية ال19 التي طبعت السنة الماضية مع بقاء 5 أعمال لم يتم عرضها بعد منها مسرحيتين موجهتين للأطفال وثلاث مسرحيات تعالج مواضيع مختلفة، والتي اعتبرها هامة حيث قال بأن "الحصيلة ليست رقمية بقدر ما هي تقييم لجل الأعمال التي عرضت منذ بداية التظاهرة في مختلف المسارح الجهوية والوطنية، وللوقوف على أهم الجوانب السلبية المتعلقة بالإخراج وكتابة النصوص، بالإضافة إلى الأداء". وبهدف ترقيتها وتطويرها في المستقبل، أضاف "فقد كرّسنا هذا العمل لتكون محطات للتكوين والاستفادة وكذا تبادل الخبرات التي من شأنها تطوير المبدعين الشباب في مجال الفن الرابع"، ونوّه في سياق حديثه إلى مشاركة قياسية صنعت إنتاج هذه العروض، حيث ضمت حوالي 806 ممن ساهم في صناعتها من تقنيين ومخرجين وممثلين. من جانب آخر اعتبر العناوين الرمزية التي وسمت الأعمال بمثابة دلالة ورمز، وأخرى مباشرة لكنها صميمية، وفي مقدمتها الشهداء يعودون هذا الأسبوع، سيدي الحلوي، عقد الجوهر، لسان الدين بن الخطيب، وليالي الموت وغيرها. وأضاف أريدَ من كل هذا هو أن تبقى هذه الإنتاجات بما تحويه من تنوع في الشكل والمضمون شاهدة على الأيقونات والأسماء البارزة التي أثرت التراث والثقافة الجزائرية بصفة عامة والمجال المسرحي بشكل خاص. وفي سياق متصل، أوضح إبراهيم نوال بأن النقد الموجه الى العروض السابقة ليس بنّاء بدليل أن النقد في الجزائر شبه منعدم ويحتاج هو الآخر إلى تكوين ضمن ورشات متخصصة تتعلق بالكتابة والإخراج المسرحي عموما.