عقد ، أمس أعضاء دائرة المسرح لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011، بالمركز الدولي للصحافة بتلمسان، ندوة صحفية لتقديم الخطوط العريضة لبرنامج التظاهرة على امتداد 2011 ،وعرض تفاصيل حول البرنامج الثري الذي يخص الورشات التكوينية الخمسة والجولات الفنية ال 19 للأعمال المشاركة على مختلف مناطق الجزائر، حيث أكد إبراهيم، نوال نائب رئيس دائرة المسرح بالمناسبة ،أن الأبواب مفتوحة أمام جميع الطاقات الإبداعية بتلمسان نافيا إقصاء أي صوت ،لأن الهدف الأساسي من التظاهرة هو إكتشاف الأصوات الجديدة ودعمها لتشكل مستقبلا نخبة تدفع بذاتها لبناء الصرح الثقافي على المستوى المحلي. وحسب إبراهيم نوال ،فان إستراتيجية وزارة الثقافة منذ 2007 تشجع مختلف عناصر العملية الإبداعية في الجزائر وممارسيها ،مشيرا إلى الطبعة التلمسانية لموعد » صدى الأقلام « الذي سيتم إدارته من قبل النخبة المثقفة لمدينة تلمسان التي تحتضن مجموعة من المبدعين وتعرف بمنتوجهم الفكري ،مؤكدا حرض دائرة المسرح على إشراك مختلف الفاعلين في الحقل الثقافي وبالخصوص المسرح لتلمساني والتواصل معهم . وقال نوال ،أن المسرح يعكس كل الحركية والفورة التي يشهدها المجتمع العربي لأن المسرح هو المرآة العاكسة للمجتمع في إجابته عن مدى تماشي مواضيع العروض المسرحية المقترحة وما يشهده العالم العربي والإسلامي من تغيرات في مستويات عديدة منها البنى السياسية والإجتماعية والإقتصادية. كما أكد في سياق متصل عدم وجود رقابة على النصوص المسرحية موضحا :»منذ 1963 لم يعاني المسرح الجزائري من الرقابة أو مقص الرقيب بل ثمة هامش كبير من الحرية «. وكشف على نخبة من التكريمات لكتاب جزائريين كبار على غرارمحمد ديب ، الطاهروطار ، ولد عبد الرحمان كاكي ، عبد القادر علولة . وكشف نائب رئيس دائرة المسرح أنه سيتم إنشاء فضاء باسم »فنون الكلمة« لإحتضان التجارب التلمسانيةالجديدة المنشغلة بفن الحكواتي والتراث الشعبي الشفوي لتدوينها . كما ستستضيف عاصمة الزيانيين تلمسان هذا العام ،تظاهرة مسرح الجنوب من أجل خلق التواصل والحوار بين شتى مناطق الوطن ،فضلا على فضاء» منتدى الأيراد« الذي سيغوص في لوحات من التراث الشعبي للمنطقة . من جهته ،أكد فتح النور بن براهيم، المكلف بالإتصال بدائرة المسرح لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 ،أن برنامج المسرح جاهز ومضبوط ويتمثل في 19 مسرحية مستوحاة من روائع الأدب الجزائري على غرار الراحلين محمد ديب والطاهر وطار ولد عبد الرحمن كاكي عبد القادر علولة ، فضلا على النصوص التي أشرفت لجنة مختصة وفي إطار التظاهرة على إختيارها بعد المسابقة ما عدا نصين للكاتب العراقي الراحل قاسم محمد وهما »مدونات المنشود بين الموجود والفقود« و»الحلاج«، مؤكدا أن اختيار النصوص يعكس الأبعاد الثرية للهوية الجزائرية وامتداداتها الحضارية في أوجهها الأمازيغية والعربية والإسلامية والإفريقية والمتوسطية ، مشيرا أن الموعد سيتيح الفرصة لأكثر من 800 ممثل وتقني وفني للاشتغال في مختلف الأعمال المسرحية المقترحة ،فضلا على 30 تعاونية وجمعية مسرحية ،موضحا أن المسرحيات من إنجاز المسرح الوطني الجزائري و12 مسرحا جهويا، فضلا على إشراك التعاونيات المسرحية والجمعيات المنشغلة بالفن الرابع مع التركيز على عامل الشباب. وكشف أن كل مسرحية تقدم 30 عرضا بعد العرض الشرفي العام وعرضين إثنين بتلمسان من خلال برمجة جولات لبعض الولايات بالجهة الغربية لتمكين الجمهور من إكتشاف الأصوات الشابة في المسرح الجزائري. وأشار بن براهيم ،أن المهم في التظاهرة هو الفضاءات التي ستفتح والتي ستكون فضاءات للحوار والنقاش الثقافي والإبداعي الثري وأيضا الرهان على دورالتكوين منة خلال الورشات التي يؤطرها نخبة من المختصين في الحقل المسرحي ويستفيد منها الشباب الهاوي المنضوي في الجمعيات والتعاونيات المسرحية . وتناول المخرج علي عبدون، رئيس جمعية» العفسة للمسرح« خصوصيات الجمهور التلمساني الذي يختلف حسبه عن باقي جماهير كونه يكتنز رؤية عميقة وبحساسية لها دلالاتها التاريخية بالنظر لثقلها التاريخي، كما يمتلك الجمهور التلمساني رؤية نقدية وفكرية وبخلفية تاريخية . كما تحدث علي عبدون عن مشروعه في إطار التظاهرة المتمثل في مسرحية» قهوة الرمان «عن نص المبدع الكبير محمد ديب والتي سيتكون جاهزة يوم 15 مارس القادم والتي ستعرض في المقهى الذي كان يرتاده الراحل محمد ديب وهو بصدد كتابته لأولى نصوصه الروائية ليمنح العرض رمزية واسعة . للتذكير، جمهور الفن الرابع بتلمسان وبعض الولايات سيكون على موعد من خلال الجولات الفنية للفرق لمتابعة 19 عرضا التي ستنطلق يوم الفاتح مارس الجاري في دار الثقافة عبد القادر علولة، بمسرحية» مدونات المنشود بين المفقود والموج« من إنتاج المسرح الوطني الجزائري ،تكريما للمخرج والمؤلف العراقي الراحل قاسم محمد . وتتواصل طيلة شهر مارس عروض منها مسرحية» ألف تحية لعرفية« للمسرح الجهوي لمعسكر ،إبتداءا من الثامن مارس ، مسرحية »الأجواد «للمسرح الجهوي لقسنطينة . أما خلال شهر أفريل، فسيتم عرض مسرحية »البودالي « للمسرح الجهوي لسكيكدة ، ومسرحية» ليالي الموت« للمسرح الجهوي سيدي بلعباس ،و شهر ماي وجوان سيشهد عروض»قهوة الرمان« لفرقة تعاونية العفسة لتلمسان مع لمخرج علي عبدون و مسرحية »سيدي الحلوي« وهو إنتاج مشترك بين المسرح الوطني الجزائري ونخبة من الجمعيات والتعاونيات المسرحية الشبانية . بالإضافة إلى عرض مسرحية »لسان الدين ابن الخطيب« للمسرح الجهوي لتيزي وزو . وسيكون الجمهور المسرحي على موعد وبالتوالي منذ شهر جويلية وإلى غاية ديسمبر مع نخبة من الأعمال المتميزة وهي» عقد الجوهر«عن نص لمحمد بن قطاف من إنتاج المسرح الجهوي للشلف بالتعاون مع بعض الجمعيات المسرحية ،و مسرحية »سيفاكس« للمسرح الجهوي لوهران ، مسرحية» الحلاج« للمسرح الجهوي لباتنة ، مسرحية »ديوان القاراقوز« للمسرح الجهوي أم البواقي ومسرحية »الشهداء يعودون« هذا الأسبوع عن رائعة الروائي الكبير الراحل الطاهر وطار من إنتاج المسرح الوطني الجزائري ،مسرحية »المشدلي الزواوي «للمسرح الجهوي لبجاية ، مسرحية »سيدي بومدين« للمسرح الجهوي لقالمة ، مسرحية »عودة العباد« من إنتاج جمعيات براكسيس وحركة مسرح القليعة ومسرح يسر ، ومسرحية »آسيا إفريقية« للمسرح الوطني الجزائري ، ومسرحية »القندوز «للمسرح الجهوي لعنابة ، فضلا عن مسرحية» آمود أسد الصحراء« لجمعية حنان وفن الخشبة من أدرار »وفرسان الركح «من تمنراست .