استمر الإضراب العام والاحتجاجات في نيجيريا، أمس الثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي، حيث اتفقت الغالبية العظمي من النيجيرين على ضرورة أن تستجيب الحكومة للمطالب الشعبية بإلغاء قرار الحكومة النيجيرية رفع الدعم عن الوقود. وقال أبوبكر عباس، صحفي في إذاعة صوت نيجيريا، “إن أسعار الوقود الحالية لا تتماشي مع رواتب النيجيريين”، لافتا إلى أن “رواتب النيجيريين العاملين في الحكومة، خاصة الذين يقطنون في العاصمة أبوجا، لا تكفي لشراء البنزين بالسعر الحالي، لأن أسعاره مرتفعة جدا في نيجيريا”. وقال مضرب آخر من ولاية كاتسينا في شمال نيجيريا: “أنا ضد قرار الحكومة النيجيرية برفع الدعم عن الوقود، لأنه سيسبب المتاعب للنيجيريين”. من جهة أخرى، أكد اتحاد العمال النيجيريين، أمس، أنه بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية سوف يقوم برفع دعاوى قضائية ضد الرئيس جودلك جوناثان، وضد المفتش العام للشرطة حافظ رنجم، بسبب مقتل وإصابة العشرات في مظاهرات أمس. وطالب رئيس الاتحاد، عبد الواحد عمر، النيجيريين بتحميل الرئيس جوناثان شخصيا مسؤولية قتل المتظاهرين في مدن لاغوس وكانو وبنين، بالإضافة إلى إصابة العشرات في هذه المدن ومدن أخرى. وطالب اتحاد العمال وجماعات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني في البلاد النيجيرين بالخروج في مظاهرات عارمة والقيام بعصيان مدني، إذا رفضت الحكومة إلغاء قرارها برفع الدعم عن الوقود والذي أدى إلى ارتفاع الأسعار بأكثر من الضعف.