اتهم الرئيس السوري بشار الأسد “أطرافاً إقليمية ودولية بالمتاجرة بالدماء السورية”، مؤكداً أن “الأحداث المؤسفة التي أصابت الوطن أدمت قلب كل سوري”، وأكد أنه ليس هو الشخص الذي “يتخلى عن مسؤوليته”، وقال: “عندما أحكم فهذا برغبة الشعب، وإذا تخليت عن السلطة فسيكون هذا برغبة الشعب”. اتهم الإعلام بشن حملة ضد بلاده، وساق مثالا على ذلك مقابلته مع قناة “إيه .بي. سي” التي “فبركت حواره والدليل على ذلك النسخة الأصلية” التي كانت موجودة لدى السلطات، قائلا “لا يستطيع عاقل التقليل من حجم الحملة ضد بلدنا بهدف إيصال الشعب لحالة يأس”. وأكد أن أكثر من 60 محطة إعلامية مكرسة للعمل ضد سوريا لتشويه صورتها في الداخل والخارج. كما اتهم الأسد الدول العربية بعدم الوقوف مع بلاده في أزماتها، مشيرا إلى أن الدول العربية لم تقف أبدا مع بلاده في مواقف مثل الحملة ضدها بعد اغتيال رفيق الحريري، أو ما يثار عن ملفها النووي وغيره. وأوضح “بعض الدول العربية قلبه معنا وسيفه ضدنا بسبب الضغوط”، مضيفا أن “الدول العربية ليست واحدة في سياستها تجاه سوريا.. والجامعة العربية مرآة للسياق العربي المزري، وتسير بالوضع العربي من سيئ إلى أسوأ”. واعتبر أن الدول الأجنبية “بعد أن فشلت في مجلس الأمن لعدم إمكانيتها في إقناع العالم بأكاذيبها سعت إلى توفير غطاء عربي”. وأعلن الرئيس السوري بشار الأسد في خطاب في دمشق، أمس الثلاثاء، أن استفتاء على دستور جديد لسوريا سيجري في مارس المقبل، يليه انتخابات تشريعية في مايو أو يونيو. وقال الأسد “بعد أن تنهى لجنة الدستور عملها سيكون هناك استفتاء على الدستور بداية شهر مارس”، وأضاف أنه بناء على تاريخ الاستفتاء، ستجرى انتخابات تشريعية في مايو أو يونيو المقبلين. وأكد الرئيس السوري أن “انتخابات مجلس الشعب مرتبطة بالدستور الجديد وتعطي الوقت للقوى (السياسية الجديدة) لتؤسس نفسها والجدول الزمني مرتبط بالدستور الجديد”. أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الدول العربية ليست واحدة في سياستها تجاه سوريا. وقال “لو اتبعنا الدول التي أعطتنا النصائح لعدنا إلى الخلف”. وأضاف الأسد، في خطاب له أمس الثلاثاء، أن خروج سوريا من الجامعة العربية وتعليق عضويتها ليس قضية.. متسائلا “من يخسر.. الجامعة أم سوريا؟”، كما أكد أن الجامعة بلا سوريا تصبح عروبتها معلقة. وتابع أن سوريا لن تغلق أي باب على أي مسعى عربي طالما أنه يحترم سيادتها واستقلالية قرارها. وقال الرئيس السوري بشار الأسد أمس الثلاثاء إنه لا يوجد أي أمر لأحد بإطلاق النار على المواطنين خلال الاحتجاجات المستمرة منذ عشرة أشهر في سوريا. وأضاف الأسد في كلمة في جامعة دمشق “لا يوجد غطاء لأحد ولا يوجد أي أمر في أي مستوى من مستويات الدولة بإطلاق النار على أي مواطن”. قال الرئيس السوري بشار الأسد أمس الثلاثاء، إن الأولوية الآن هي لتحقيق الأمن “وضرب الإرهابيين والقتلة بيد من حديد”. وأوضح في كلمة في جامعة دمشق “الأولوية القصوى الآن، والتي لا تدانيها أية أولوية هي لاستعادة الأمن الذي نعمنا به لعقود، وكان ميزة لنا ليس في منطقتنا فحسب، بل على مستوى العالم، وهذا لا يتحقق إلا بضرب الإرهابيين القتلة بيد من حديد”. وأضاف “فلا مهادنة مع الإرهاب ولا تهاون مع من يستخدم السلاح الآثم لإثارة البلبلة والانقسام، ولا تساهل مع من يروع الآمنين، ولا تسوية مع من يتواطأ مع الأجنبي ضد وطنه وشعبه”.