يحضر رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، للقيام بزيارة إلى العاصمة المغربية الرباط في الأيام القليلة المقبلة، حسب ما نقلته مصادر مطلعة ل”الفجر”، وهي الزيارة التي قال عنها الرجل الثاني في الحركة عبد الرحمن سعيدي إنها “كانت مبرمجة في الأسابيع الماضية لكنها تأجلت”. من المنتظر أن يقود رئيس حركة مجتمع السلم وفدا من قيادات الحركة إلى العاصمة المغربية الرباط “حيث يلتقي مسؤولي حزب العدالة والتنمية الذي فاز بأغلبية في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وفي مقدمتهم رئيس الحزب ورئيس الحكومة عبد الإله بن كيران إلى جانب بعض المسؤولين في المغرب”. ورغم طابع السرية التي يحوم حول الخرجة الثالثة من نوعها لرئيس حمس بعد خرجتي تونس وتركيا، إلا أن عبد الرحمن سعيدي رئيس مجلس الشورى أكد في تصريح ل”الفجر” أن هذه الزيارة كانت مبرمجة منذ أسابيع، لكنها تأخرت عن موعدها بسبب انشغال حزب العدالة والتنمية المغربي بتشكيل الحكومة الحالية. وعن أجندة الزيارة قال سعيدي إنها عادية وتدخل في إطار تقوية العلاقات الخارجية لحمس، مثلما حدث في زيارتها إلى تركيا والسودان وعدد من البلدان العربية والإسلامية. وعن أطماع الحكومة المغربية في تسوية ملف الصحراء الغربية مع التيارات الإسلامية بالجزائر، بعيدا عن الشرعية الدولية، وهو ما تسوق له بعض المنابر المغربية بقوة. وأوضح المسؤول الثاني في حمس “أن حركة حمس تؤمن بأن أي حل للقضية الصحراوية بعيدا عن الشرعية الدولية غير قابل للتفاوض”، حجته في ذلك أن السياسة الخارجية لحمس مستمدة من السياسية الخارجية الرسمية ولا سيما ما تعلق بالقضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية.