تعلم في المدارس القرآنية في بداية طفولته ليكمل بعدها دراسته الابتدائية والمتوسطية والثانوية ومن ثمّة دخول الجامعة التي فتحت له الباب للاحتكاك بأهل الحرفة والفن الخطي. الخطاط سعيد يحيى بودودة المولود في ال 9 جويلية بمدينة الأغواط دخل هذا الفن عن طريق الموهبة التي أراد أن يصقلها بالمعرفة والتكوين، فأخذ مبادئ فن الخط من الرسام ناجي بررات، وتتلمذ على يد أستاذ مدرسة الفنون الجميلة بن السعيد شريفي أين استلهم الكثير من مكتنزات هذ الفن، ليتجلى إبداعه من خلال ثلة من اللوحات الجميلة المكتوبة بخط اليد، فأعطى لنفسه حافزا لطرق عالم التميز من بابه الواسع، كما رسم لنفسه أسلوبا خاصا في الخط المغربي تعتمد على المرونة والمزج بين الأساليب إلى جانب العفوية التي تطبع على العمل. وهو ما مكّنه لأن يحاكي مختلف المواضيع السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، فتحصل على عديد الجوائز الدولية والوطنية على غرار جائزة اسطنبول بتركيا في الخط المغربي سنة 2000 مناصفة مع خطاط الملك المغربي، ونفس الجائزة في خط الثلث سنة 2006 بذات المدينة وعمره لا يتجاوز ال18 سنة، بالإضافة إلى عديد الجوائز الوطنية، كنيله المرتبة الأولى في فن الخط الديواني، خط النستعليق، خط الإجازة، خلال فعاليات الأيام الوطنية للخط ببسكرة سنوات 2004 و2006، فيما يعتقد الخطاط سعيد بودودة أن ما يطلق عليه البعض لوحات فنية فإنه يسميها لحظات جميلة تعبّر عن الإحساس الصادق والقيمة المعنوية للفنان والتي تبقى عالقة في الذاكرة.