أنهى فريق مولودية باتنة تربصه التحضيري للمرحلة الثانية من البطولة، والذي أقيم بحمام بورقيبة في تونس، طيلة الأسبوع المنقضي، وعرف مردودا طيبا للاعبين، حسب انطباع المدرب مليك مقرة، الذي ركز بنسبة كبيرة على تجهيز اللاعبين بدنيا، وهو الجانب الأضعف، حسبه، في التشكيلة، إلى جانب تدارك بعض الأخطاء التقنية والوقوف على جاهزية ومستوى العناصر المستقدمة خلال فترة التحويلات الشتوية على غرار بن مغيث. ويكون مدرب المولودية قد حصل على مبتغاه من التربص، حسب بعض المصادر المقربة منه، رغم بعض النقائص المسجلة وإلغاء مباراة ودية أمام جمعية الخروب كانت مقررة في اليوم الأخير من التربص قبل العودة إلى أرض الوطن، وهو ما أدى بالمدرب إلى تعويضها بمواجهة تطبيقية بين اللاعبين مكنته من تقييم كل عنصر منهم. تنافس كبير بين اللاعبين لإقناع المدرب بدا واضحا خلال المباراة التطبيقية والتربص ككل، حسب المتتبعين، أن اللاعبين قدموا كل ما لديهم وسعوا جاهدين لإقناع الطاقم الفني بمستواهم، وهو ما سيصعب من مهمة مقرة في الاختيار، سيما بين المستقدمين الجدد في بعض المناصب والعناصر القديمة التي تشغل ذات المناصب. فالمهاجم الجديد بن مغيث كان تألقه لافتا ومن المنتظر أن يقدم الإضافة اللازمة في الهجوم، وكان التنافس على أشده بينه وبين المهاجم القديم عقيني للدخول ضمن القائمة الأساسية التي سيختارها مقرة لخوض المنافسات الأولى من مرحلة العودة. وفضل المدرب التحفظ على أسماء اللاعبين الذين اختارهم إلى حين العودة إلى أرض الوطن واقتراب موعد استئناف البطولة. صعوبات في مغادرة مركب حمام بورڤيبة عانى وفد مولودية باتنة صعوبات كبيرة في مغادرة مركب حمام بورڤيبة، بعد اصطدام المسيرين واللاعبين بظروف لم تكن في الحسبان، حيث أقدم مجموعة من الشباب على غلق مخرج المركب بواسطة الحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية، وطالبوا الجهات الوصية بتونس بالنظر في مطالبهم الاجتماعية، قبل أن ينتهجوا طريقا آخر بإرغام الخارجين من المركب على دفع إتاوات عبور تمثلت في مبالغ نقدية بالدينار التونسي، وهو ما حبس عناصر الوفد الباتني ساعات طويلة في المركب وأخرهم عن موعد العودة إلى باتنة، التي تمت بعد سلسلة مفاوضات عسيرة مع المحتجين ومحاولة إقناعهم بأن مولودية باتنة لا ذنب لها في تردي حالتهم الاجتماعية.