بعد أول ظهور ودي لتشكيلة مولودية باتنة في تربص حمام بورڤيبة أمس أمام نادي جندوبة، سيكون الموعد عشية اليوم مع ثاني اختبار أمام منافس من حجم أكبر هو اتحاد عنابة، الذي سيكون اختبارا حقيقيا ومفيدا لتشكيلة بن جاب الله دون شك. وقد اتفق مسؤولو المولودية مع مسؤولي الاتحاد على أن يلعب اللقاء الودي، مساء اليوم في الملعب الرئيسي لمركب حمام بورڤيبة، حيث ستتنقل عنابة من عين دراهم إلى مقرّ إقامة "البوبية" في حمام بورڤيبة. للإشارة فإن المواجهة ستنطلق على الساعة الثالثة بعد الزوال. فرصة ثانية للوقوف على نتائج 7 أيام من العمل وستكون مباراة اليوم فرصة مواتية للمدرب الباتني بن جاب الله، للحكم أكثر على جاهزية لاعبيه ومعرفة مدى تجاوبهم مع العمل المنجز لحد الآن. إلى جانب تقييم 7 أيام من العمل قبل المرور إلى مرحلة التقويم، إذا كانت التشكيلة في حاجة إلى ذلك تحسبا للمرحلة المقبلة. بن جاب الله سيعتمد على الذين لم يشاركوا أمام جندوبة وبسبب برمجة مواجهة جندوبة أمس واتحاد عنابة اليوم، فقد قام المدرب الباتني بن جاب الله بتقسيم عناصر التعداد إلى تشكيلتين. حيث شاركت التشكيلة الأولى أمس أمام جندوبة، فيما سيشارك اللاعبون الذين لم يلعبوا مواجهة أمس في لقاء اليوم أمام اتحاد عنابة. مدرب سوسة يرفض اللعب غدا ومن جهة أخرى، كانت "البوبية" تنتظر ردّ مدرب أمل حمام سوسة بخصوص إجراء مواجهة ودية بين الفريقين غدا الجمعة، قبل أن يتضح أن المدرب التونسي رفض اللعب اليوم بحجة عدم جاهزية لاعبيه من الناحية التنافسية. حدث هذا رغم محاولة "التزيار" التي قام بها معه مدير المركب لقبول هذه البرمجة. طلب اللعب يوم الأحد وقد أوضح مدرب أمل حمام سوسة أنه سيوافق على مواجهة "البوبية" في حالة واحدة، وهي اللعب يوم الأحد المقبل. لكن هذا غير ممكن بما أن مولودية باتنة ستنهي تربصها غدا الخميس بلعب مواجهة أمام اتحاد عنابة. ليكتفي بذلك الفريق الباتني بمواجهتين وديتين أمام جندوبة أمس وعنابة اليوم. المغادرة غدا بدل السبت وبتعذر برمجة مواجهة أمام أمل حمام سوسة مساء الجمعة، فإن وفد "البوبية" سيغادر مركز التربص غدا عائدا إلى باتنة. بعد أن كان الرئيس زدام ينوي تمديد فترة الإقامة بيوم واحد، على أمل الاستفادة من مواجهة حمام سوسة غدا. ------------------------- أجواء عائلية بين المسيّرين من خلال مرافقتنا لوفد مولودية باتنة هنا في حمام بورڤيبة، وقفنا على علاقة رائعة جدا بين اللاعبين والمسيّرين من جهة، وبين المسرّين مع بعضهم البعض من جهة أخرى. حيث أن الأجواء أخوية ومرحة للغاية بين زدام، بيطام، زيداني وبوغرارة اللذين يشكلون عائلة واحدة، هدفها خدمة "البوبية" ويتقاسمون كل شيء. كما تراهم مع بعض في أغلب الأحيان في الفندق وخارجه، وهو أمر نادرا ما نراه باعتبار أن السائد عندنا هو الخلاف الدائم بين المسيّرين. 3 تونسيين زاروا "البوبية" في "المرادي" قام 3 تونسيين وهم محسن، قيس وعاطف بزيارة وفد المولودية في فندق المرادي، بحكم علاقة الصداقة التي تجمعهم بمسيري الفريق. وقد أبى مسؤولو "البوبية" إلا أن يتقدموا بالشكر الجزيل لأصدقائهم، نظير المساعدة المادية والدعم المعنوي الكبير الذي قدموه للبوبية في تربصها بحمام بورڤيبة. مواجهة مثيرة بين اللاعبين مساء الثلاثاء بعد برمجة المواجهة الودية الأولى أمام جندوبة مساء أمس الأربعاء، فضّل المدرب بن جاب الله التراجع عن فكرة إجراء مواجهة تطبيقية بين عناصر التشكيلة مساء أول أمس الثلاثاء، واكتفى ببرمجة لقاء من 40 دقيقة. وهو اللقاء الذي كان مثيرا جدا وعرف تسجيل 7 أهداف كاملة، آلت 4 منها لرفقاء الحارس ليتيم الذين تفوقوا على زملاء الحارس بولطيف بنتيجة (4- 3). فنيات عالية وهدف في منتهى الروعة سجله ربقي على ليتيم ورغم أن المواجهة كانت تطبيقية ولم تدم أكثر من 40 دقيقة، إلا أنها تميزت بمستوى فني رفيع قدمه اللاعبون من التشكيلتين، بحضور المراوغات الانطلاقات السريعة، التنويع في اللعب والفتح على الأطراف والتسديد من بعيد. وكانت اللقطة الأجمل على الإطلاق الهدف الرائع الذي أمضاه صلاح الدين ربقي، بتسديدة صاروخية من على بعد 30 مترا سكنت الزاوية 90 على يسار الحارس ليتيم، وهو الهدف الذي تحدث عنه الحضور مطولا. بن جاب الله منح اللاعبين راحة صبيحة أمس قدّم مدرب مولودية باتنة فترة الراحة التي كان من المفترض أن يمنحها للاعبين مساء أمس الأربعاء، إلى الصبيحة وهذا بعد تم برمجة مواجهة جندوبة مساء أمس على الساعة الثالثة بعد الزوال في حمام بورڤيبة. وكانت الراحة بمثابة فضاء حرّ للاعبين للخروج من الفندق، والتجول في أي مكان يرغبون فيه في المنطقة. يوم واحد "أنترنيت" ب 1600 دج في "المرادي" إذا كانت تكلفة "الأنترنيت" عندنا في الجزائر في متناول الجميع، سواء في فضاءات الأنترنيت أو في الاشتراكات المنزلية، فإنها ليست كذلك هنا في تونس وبالأخص في فندق "المرادي" بحمام بورڤيبة. حيث تقدّر تكلفة يوم واحد من الأنترنيت ب 25 دينار تونسي، أي ما يعادل 1600 دج، وهي القيمة التي تسمح عندنا في الجزائر باستعمال الانترنيت لمدة شهر باستخدام سعة (512 كيلو أوكتي) وشهرين باستخدام سعة (128 أو 256 كيلو أوكتي). وبسبب التكلفة الباهضة لخدمة الانترنيت في فندق "المرادي" بصفة خاصة، فقد رفض اللاعبون الاشتراك في خدمة الانترنيت اللاسلكي "ويفي"، خصوصا أن وضعهم المادي مزري. رفع الحضر على "اليوتوب" في تونس الحديث عن الأنترنيت يقودنا إلى الحديث عن المتصفح الإلكتروني للفيديوهات "يوتوب"، والذي أصبح يشتغل بصفة عادية في تونس بعد أن كان محضورا في عهد النظام السابق. ويتابع التوانسة مختلف الفيديوهات التي تخص أوضاع بلدهم، على "اليوتوب" في الفترة الحالية. -------------------------------- عليلي: "أحلم باللعب للوفاق، المولودية، البرج أوالتتويج بلقب مع البوبية" "تحدينا الكاب بعد أن استفزونا بكلمة ذراري" "المرتبة الثالثة رد على كل من استصغرنا" تعودنا ربما أكثر على محاورت الأسماء المعروفة في عالم الكرة، لكن هذه المرة ارتأينا تغيير الوجهة قليلا والالتفات إلى شريحة مهمة تتمثل في شريحة الذين يعدون عماد الأمة ككل وليس الرياضة فقط. عليلي واحد من هؤلاء الشباب الطموح لمولودية باتنة، اقتربنا منه هنا في حمام بورڤيبة فجاد بالكثير عن الماضي، الحاضر والمستقبل الخاص به وبفريقه مولودية باتنة. - كيف تقيّم المرحلة الأولى التي مرّت من التربص لحد الآن؟ -- "خدمنا بزاف" في هذه الفترة وكانت الوتيرة مرتفعة كما يقال، حيث قمنا بعمل بدني مكثف وإن شاء الله سيعود علينا هذا العمل بالفائدة مستقبلا. - هل هناك من نقائص في هذا التربص؟ -- لم نعمل جيدا من قبل وتأثرنا كثيرا بتوقف البطولة، حيث لم نكن في مستوى بدني جيد لكن بهذا التربص إن شاء الله ستزول كل النقائص. - والخلل الذي حدث في برنامج اللقاءات الودية، ألم يقلقكم؟ -- لا يقلقنا كثيرا هذا الأمر مادمنا نلعب مواجهات تطبيقية، وهو ما يعادل لقاء وديا رغم أن كان اللقاء الودي مع منافس آخر يجعلك "تخدم بزاف" وسط نسق مرتفع. لكن ليس هناك اختلاف كبير بين اللقاءات الودية والتطبيقية، وبإمكاننا الاستفادة من المباريات التي نلعبها فيما بيننا بشكل عادي ودون مشكل. - بالعودة إلى مرحلة الذهاب، كنت واحدا من أكثر اللاعبين مشاركة بتواجدك في 13 مباراة من أصل 14 مع تسجيلك هدفين، كيف تقيّم هذه الحصيلة؟ -- أنا راض عن مرودي سواء في منصبي الأصلي أو في المناصب التي لعبت فيها ولم تكن من اختصاصي، حيث لعبت كظهير أيسر، وسط ميدان مسترجع وقلب دفاع. حيث "خدمت مليح" وهو ما يجعلني عموما راض عن المردود الذي قدمته في مرحلة الذهاب. - ماذا تقول عن المرتبة الثالثة التي أنهت فيها البوبية النصف الأول من البطولة؟ -- من دون شك هي مرتبة مريحة جدا، خصوصا أنه لا أحد كان ينتظر منا هذه المرتبة بعد معاناتنا الكبيرة في تحضيرات بداية الموسم، إلى جانب الأحكام السلبية التي كانت تطلق على الفريق. حيث كنا نسمع أن هذه التشكيلة "ما هيش مليحة"، ولن تحقق شيئا بالشبان غير المعروفين والذين يفتقدون للخبرة اللازمة في هذا المستوى، لكننا تحدّينا الكل سواء "اللي هدرونا فينا ولا اللي ما هدروش" وكشفنا لهم "شحال نسواو" وماذا يمكننا أن نفعل، فنحن الآن في المركز الثالث على بعد جولة واحدة من نهاية الذهاب. - هل ترى أنه بإمكانكم تحقيق الصعود بهذا الفريق الشاب؟ -- إن شاء الله سنحقق الصعود، لأنني أرى أنه بالمستوى الحالي للبطولة الجزائرية يمكننا تحقيق ذلك، شرط أن نواصل على نفس المنوال الحالي و"نزيدو من عندنا" إذا تطلب الأمر. وأؤكد أننا "قادرين نطلعو" لأنه لا يوجد فرق كبير بيننا وبين الفرق الكبيرة، صحيح أن هناك فرق في القسم الثاني قوتها في قيمتها المادية التي تبلغ 7 و 8 ملايير، لكن قوة فريقنا أننا شبان ولنا إرادة ورغبة في البروز والتألق وقول كلمتنا. - هل تغيّر شيء في مولودية باتنة بدخولها الاحتراف هذا العام؟ -- بالنسبة إليّ، التشكيلة تغيرت من ناحية نوعية اللاعبين ونوعية الإستقدامات، حيث كان الفريق في وقت سابق يعتمد على جلب لاعبين معروفين وذوي خبرة لكن الأمر تغيّر وأضحت المولودية تعتمد على الشبان هذا الموسم، واللجوء إلى التكوين وهذا بفضل الرئيس زيداني الذي وضع ثقته فينا وكان يتابعنا باستمرار، وآمل أننا لم نخيّب ثقته فينا لحد الآن. - نعود الآن إلى مواجهة "الكاب" الموسم الماضي، الجزائر كلها تتحدث عن إسقاط البوبية لشباب باتنة، ماذا تقول لنا عن هذه المواجهة التاريخية؟ -- أؤكد أن شباب باتنة هو الذي تسبب في إسقاط نفسه، أما نحن "فما طلعنا وما هبطنا حتى واحد". وكل ما في الأمر أننا شبان كنا نريد البروز، لأن كل لاعب شاب في بداية مشواره يجب أن يستغل الفرصة جيدا، لأنه يمكن فيما بعد أن يحدث له أي شيء يعصف بمسيرته. أمام "الكاب" لعبنا بكل قوتنا وربما لم يكونوا في يومهم ففزنا عليهم وهذا كل ما في الأمر. - حديث الشواية عن أنكم ستلعبون الموسم هذا مع مروانة، هل كان استفزازا لكم وجعلكم تلعبون بروح انتقامية أمام "الكاب" إن صح التعبير؟ -- لا لا كنا نسمع بعض "الحكايات" من طرف مسيّري "الكاب" مفادها أننا صغار، وعندما كنا بصدد القيام بمراقبة الإجازات كانوا يقولون "هاذو ذر ويربحونا؟"، وكانت هذه الاستفزازات عادية بالنسبة لنا لأننا نعلم أن "اللعبة" في الميدان. وفعلا "لعبنالهم بالو" وفزنا عليهم أداء ونتيجة وهذا كل ما في الأمر، فزنا عليهم وسقطوا وما على شباب باتنة إلا أن يلوم نفسه على اللقاءات التي ضيعها في ميدانه وخارجه، فكيف ينتظر حتى اللقاء الأخير و"يقولك طيحتني المولودية". فليتخيلوا أن البوبية لم تكن طرفا في اللقاء الأخير وأنهم لعبوا أمام فريق آخر وانهزموا الأكيد أنه ما كنت لتحدث مثل هذه الضجة لكن "كي عادت المولودية دارولها قصة" بهذا الشكل. - ما هي طموحات وأحلام عليلي الكروية في المستقبل؟ -- طموحي كبير سيتحقق بعد عام، عامين أو أكثر، حيث أطمح للعب لفرق كبيرة لكي أتطور أكثر وأحلم بالحصول ولو على لقب في مسيرتي. - من هي الفرق التي تحلم باللعب لها؟ -- هناك عدة فرق منها وفاق سطيف، البرج، المولودية والقبائل والفرق الكبيرة والمعروفة عموما، وتلعب على الألقاب لأنني أريد اللعب من أجل التتويجات وأحلم أنني عندما أكبر أقول في نفسي أنني أملك تتويجا، وإن شاء الله يكون التتويج الذي أحلم به مع البوبية.