اعتصم أمس عشرات المواطنين أمام مقر ولاية وهران، مطالبين الوالي بالإفراج عن السكن الذي ظل نقطة سوداء بعاصمة الغرب الجزائري والتي تشهد إيداع آلاف طلبات السكن منها من يعود إلى حقبة السبعينيات. وأثار هذا الوضع سخط واستياء طالبي السكن الذين ملوا الوعود وطول الانتظار وانطلقوا في احتجاجاتهم اللامتناهية خاصة مع مطلع هذه السنة الجديدة التي ميزتها احتجاجات عارمة. واحتج أغلبية سكان حي ابن سينا المعروف باسم “تيريڤو” وبعض سكان البيوت القصديرية والأحياء العتيقة، والذين أغلقوا الطريق وعرقلوا حركة السير، حيث تجمع أغلب المقصين من السكن أمام مقر الولاية في الوقت الذي أغلق آخرون مقر الدائرة مطالبين بأخذ طعونهم بعين الاعتبار بعد إقصاء عدد منهم ومنعهم من إيداع طعونهم، ما ضاعف من شدة غليانهم وتوترهم، وجعلهم يهددون بتصعيد لهجة احتجاجاتهم. وتجدر الإشارة إلى أن والي وهران كان قد اجتمع أول أمس مع رئيس الدائرة للتدقيق في قوائم السكن، لإعادة النظر في القائمة المستقبلية التي سيتم الإفراج عنها لاحقا.