الإحتجاجات تنتقل إلى أحياء وقرى و إقتحام مقرات عمومية تتواصل لليوم الرابع على التوالي بدائرة أم البواقي حمى الاحتجاجات التي أعقبت الإعلان عن القوائم الاسمية للمستفيدين من القطع الأرضية حيث تميز نهار أمس بانتقال الاحتجاجات إلى الأحياء والقرى التابعة لدائرة عاصمة الولاية على غرار قرية سيدي أرغيس. حيث قام من يسمون أنفسهم بالمقصيين بنقل الاحتجاجات لأحيائهم ومحيط سكناتهم مع قيام أرباب عائلاتهم ومنهم من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة باقتحام مقرات لمؤسسات عمومية ،كما شكل المئات من المقصيين لجنة أطلق عليها لجنة العقلاء للتحاور مع المسؤولين المحليين. العشرات من المحتجين من مختلف الأعمار أكدوا بأن احتجاجاتهم سلمية ولا بديل لهم عن الحوار لرفع انشغالاتهم التي وصفوها بالشرعية وحسبهم فهم ليسوا ممن يحطم ويخرب لرفع مطالبه وانشغالاته مطالبين فقط بفتح باب الحوار إن على مستوى السلطات المحلية ممثلة في الدائرة والبلدية أو على مستوى الولائية وعلى رأسها والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي. الاحتجاجات انتقلت من محيط مقر الدائرة والولاية إلى الأحياء التي يقطن على مستواها المحتجون من مختلف الأعمار، فعلى مستوى حيي حيحي المكي والنصر أقدم العشرات من الشبان على محاولة غلق الطريق الوطني رقم 10 بإضرام النيران في العجلات المطاطية ووضع المتاريس الترابية وأغصان الأشجار مهددين بتصعيد احتجاجاتهم بعد تدخل قوات الأمن التي منعتهم من غلق الطريق في وجه مستعمليه واعدة إياهم برفع انشغالهم للسلطات الولائية. سكان الحيين أكدوا بأنهم ملوا مما أسموه بالوعود الجوفاء والتي لم تتجسد كما يقولون على أرض الواقع منذ سنة 1978 تاريخ استفادتهم من السكنات التي تشققت وتصدعت لنقص الترميم والعناية ، و أضاف من تحدثنا إليهم أن القطرة التي أفاضت الكأس هي الاستفادة المشبوهة لأناس دون غيرهم من القطع الأرضية كما طرحوا مشكل البطالة و تهميش الحي من دائرة الاهتمام. غير بعيد عن الحيين أقدمت 5 عائلات بعدد أفراد متفاوت بينها عائلة معاق على اقتحام مقر الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والذي يعد ملحقا للمقر الرئيسي محولين إياه لسكن احتجاجا على إقصائهم من الاستفادة من قطع أرضية يقولون أنها كانت أملهم الوحيد بعد أن حرموا على حد قولهم من شتى الاستفادة،أما قاطنو قرية سيدي أرغيس أشاروا بأن القرية وسكانها تم إقصاؤها بشكل تام ما جعلهم يحتجون ويهددون بالتصعيد بداية من نهار اليوم . المئات من الشبان وأرباب العائلات حضروا جلسة جمعت العقلاء واحتضنتها الغابة المحاذية لمستشفى ابن سينا عينوا خلالها ستة أشخاص كممثلين عنهم يتنقلون اليوم لمقابلة المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية وقرروا في ذات اللقاء تحويل احتجاجاتهم إلى اعتصام تحتضنه الساحة المحاذية لديوان الوالي مع التفكير في الدخول في إضراب عن الطعام حتى إشعار آخر. و نشير دوما بأن "النصر" وسعيا منها للوقوف على الوجه الحقيقي والكلي للقضية واستماع الرأي الآخر ممثلا في رئيسي الدائرة والبلدية تعذر عليها الاتصال بهما والهواتف في كل مرة نجدها خارج مجال التغطية. أحمد ذيب