المرشد العام للإخوان يؤكد على ضرورة العمل بمبادئ الشريعة الإسلامية. قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل جلسة محاكمة ”مبارك” إلى غدٍ، واكتفت بهذا القدر من مرافعة فريد الديب محامي المتهمين. وقالت المحكمة إن عصام البطاوي من هيئة دفاع حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، تقدم لها بطلب نيابة عن دفاع المتهمين لجعل يوم السبت من كل أسبوع إجازة لتمكين أهالي المتهمين من زيارتهم. وأضافت المحكمة أنها أخذت عهداً على نفسها أنها سوف تنظر المرافعات في جلسات متتالية، ولكنها تعد ببحث الأمر لاتخاذ اللازم قانوناً. من جهة ثانية، جدد القائد العام، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر المشير حسين طنطاوي التزام المجلس العسكري بتسليم السلطة في البلاد بشكل كامل إلى إدارة مدنية منتخبة بإرادة الشعب. وأكد أن القوات المسلحة اضطرت لخوض غمار السياسة من أجل حماية مصر من أعداء الوطن والشعب. وحث رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الشعب على اليقظة لإدراك وإحباط ما يحاك لمصر من مخططات ومؤامرات، وتلك التي تستهدف النيل من القوات المسلحة. وقال طنطاوي إن القوات المسلحة هي العمود الفقري الذي يحمى مصر، مشيرا إلى أن هناك مخططات تهدف إلى ضرب هذا العمود. وقال إن القوات المسلحة لن تنساق أو تستدرج إلى أي مخططات خارجية تسعى إلى إشعال مصر والإضرار بشعبها، وأنه سيتم تنفيذ المهمة الموكلة إليهم وصولا إلى تسليم البلاد إلى سلطة إدارة مدنية منتخبة بإرادة الشعب. وقال طنطاوي في تصريحات عقب حضوره المرحلة الرئيسية للمشروع التدريبي بالذخيرة الحية الذي تنفذه إحدى تشكيلات الجيش الثاني الميداني الثلاثاء والذي استمر لعدة أيام، قال إن القوات المسلحة تقدر في أعمالها القتالية جميع الاحتمالات التي قد تواجه البلاد. كما أكد المشير طنطاوي التزام مصر بجميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية مشيرا إلى أن السلام هو الخيار الأول لمصر. ميدانيا، وقبل أسبوع من إحياء المصريين للذكرى السنوية الأولى لثورة 25 جانفي التي أطاحت بنظام مبارك، لا يزال يسود ميدان التحرير هدوء حذر، بعد معارك بين المتظاهرين والبلطجية، تم فيها استخدام الأسلحة البيضاء وإطلاق الرصاص الحي والخرطوش، وانتهت بسيطرة المتظاهرين على صينية الميدان وحرق خيام البلطجية والباعة الجائلين. وبسحب التقارير الإعلامية المصرية، يعيش المعتصمون بالميدان الآن حالة من التأهب، استعدادا لخوض معركة جديدة مع البلطجية الذين يتوافدون على الميدان حاملين الشوم والعصي، فيما صنع آخرون دروعا بشرية عند مدخل شارع طلعت حرب، لمنع عودة البلطجية للميدان. سياسيا، قال محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، خلال لقاء جمعه بآن باترسون، السفيرة الأمريكيةبالقاهرة، أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع وهذا أكبر ضمان للحريات العامة والخاصة، لأنها تكفل حرية العقيدة والحريات الشخصية لكل المواطنين على حد سواء. وصرح الدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة، أن المرشد العام أكد في بداية اللقاء أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة، كانت تحكم على الشعوب من خلال الحكام الديكتاتوريين وتدعمهم، مما جعل شعبية الولاياتالمتحدة تتراجع، فالعصر الحالي هو عصر الشعوب، ونريد أن نرى أفعالاً لا أقوالاً، لاسترداد الولاياتالمتحدة لمصداقيتها لدى الشعوب العربية والإسلامية، وبخاصة فيما يخص فلسطين قضية العرب والمسلمين الأولى. من جانبها، اعترفت باترسون، بارتكاب الإدارات الأمريكية بعض الأخطاء، ولكنها دعت للتغلب عليها والاستفادة منها لعدم تكرارها في المستقبل وأشارت إلى أن الديمقراطية دائماً ما تأتي بشركاء مستقرين.