شعرة معاوية·· تنقطع بين الثورة والمجلس العسكري آلاف المصريين يهتفون بسقوط الطنطاوي وإعدام مبارك هتف آلاف المصريين، أمس الجمعة، بسقوط المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، في انتفاضة شعبية في فبراير· ويطالب محتجون معتصمون منذ أسبوعين في ميدان التحرير بالقاهرة، وفي مدن أخرى بالإسراع في محاكمة المتهمين بقتل مئات المتظاهرين خلال الانتفاضة يتقدمهم مبارك، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ورئيس مجلس الشعب المنحل فتحي سرور، ورئيس مجلس الشورى المنحل صفوت الشريف· وعقب صلاة الجمعة هتف المحتجون في ميدان التحرير: (يسقط يسقط حكم العسكر، إحنا الشعب الخط الأحمر، ويللا هيا يا مصري انزل من دارك، لسه فيه مليون مبارك، والطنطاوي هو مبارك)، في إشارة إلى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة· وأكد المحتجون رفضهم لتعديل أجري هذا الأسبوع شمل نصف أعضاء مجلس الوزراء، ورددوا هتافاً يقول: (شالوا وزير وحطوا وزير دا يا مشير مش التغيير"· ويطالب المحتجون الذين يمثلون عدة حركات سياسية ونشطاء على الإنترنت، بتطهير مختلف مؤسسات الدولة ممن عملوا مع مبارك· وصعد محتّج إلى منصة في الميدان، وقد وضع حبل مشنقة صورياً حول عنقه، ما جعل المحتجين يهتفون: (اعتصام اعتصام هاتوا حسني للإعدام· واعتصام اعتصام هاتوا العادلي للإعدام)· وفي مدينة الإسكندرية الساحلية، هتف مئات المحتجين: (يسقط يسقط حكم العسكر، ويا طنطاوي خد قرارك بالتغيير، يا تتحاكم زي مبارك، ويا طنطاوي قول الحق إنت معانا ولا لأ)· وقال رئيس مجلس الوزراء، عصام شرف في كلمة أمس، بعد أداء حكومته المعدلة اليمين القانونية، إنه سيسعى لإصلاح قانون قديم لمحاكمة من أفسدوا الحياة السياسية، وسيسعى إلى إصدار قانون يحقق استقلال القضاء وإنشاء هيئة لمكافحة الفساد، لكن نشطاء قالوا إن ما يقوله مجرد وعود أطلق مثلها في السابق· ويطالب المحتجون وسياسيون وقضاة ومحامون بوقف محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية· ويقول نشطاء إن ألوفاً من المصريين أودعوا السجون بعد أحكام سريعة من المحاكم العسكرية· لكن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، يقول إن مرتكبي جرائم خطيرة وأعمال بلطجة، هم الذين يحالون إلى المحاكم العسكرية· وكان النشطاء دعوا إلى مظاهرات حاشدة أمس تبدأ في المساء سموها (جمعة الحسم)· وكان مئات المصريين قد توافدوا أمس الجمعة، على ميدان التحرير للمشاركة في التظاهرة التي دعت إليها بعض الأحزاب والقوى السياسية، والحركات الشبابية المختلفة وعلى رأسها حركة 6 أفريل، وعارضها البعض الآخر وفي مقدمهتم الإسلاميون الذين فضلوا الاستعداد لما أطلق عليه (جمعة الاستقرار) الأسبوع المقبل·