تتواصل معاناة سكان حي أولاد عريبة، الكائنة ببلدية مقرة في المسيلة، مع سياسة الإقصاء والتهميش رغم تعاقب السلطات المحلية على المجالس البلدية. وأكد سكان الحي، على لسان ممثلهم، أن أكبر التجمعات لاتزال تفتقر إلى العديد من المشاريع التنموية، على غرار شبكة الصرف الصحي التي باتت - حسبهم - نقطة سوداء تشكل هاجسا يوميا، على اعتبار أن أغلب قاطني الحي يعتمدون على حفر الردم التقليدية في كل من أولاد العباري، أولاد السعدي، أولاد سالم، أولاد قطوش، وغيرها من التجمعات السكانية المنتشرة عبر أرجاء الحي، حيث يضيف في هذا الصدد أنهم طرقوا جميع أبواب المسؤولين المحليين ولم يتلقوا غير الوعود.وقد طالب ممثلو السكان الجهات الوصية بتخصيص مشروع قطاعي ينهي معاناة استمرت لعقود، بالإضافة إلى مطلبهم المتعلق بتعميم الإنارة العمومية وتخصيص برامج للتنمية الريفية، باعتبار أولاد عريبة منطقة فلاحية. أما فيما يتعلق بفك العزلة فقد عبر محدثونا عن تذمرهم الشديد إزاء وضعية الطرقات المهترئة التي تتطلب تدخلا عاجلا لإعادة تأهيلها وإنجاز أخرى لفك العزلة عن قرابة 12 ألف نسمة من ضمنهم ما يقارب 6 آلاف نسمة، يقطنون بالمشاتي المذكورة، والتي تعزل عن العالم الخارجي كلما تهاطلت كميات من الأمطار، خاصة في فصل الشتاء، أين يجد تلاميذ المدارس وكبار السن صعوبة كبيرة في التنقل ويضطرون للبقاء في منازلهم.