يعيش سكان بلدية حد الصحاري، الواقعة على بعد 100 كلم شمال شرق عاصمة ولاية الجلفة، واقعا معيشيا مزريا، ما يستدعي تدخل الجهات المسؤولة.وطالب ممثلو المجتمع المدني والجمعيات الفاعلة، في بيان تلقت “الفجر” نسخة منه، الجهات الوصية بضرورة النظر إلى انشغالاتهم المتعلقة بتوفير أبسط ضروريات الحياة لوقف مئات العائلات الأخرى من النزوح نحو المناطق الداخلية للولاية، حيث نقل هؤلاء استياءهم الشديد جراء انعدام التهيئة الحضرية بمعظم أحياء المنطقة، وصولا إلى انعدام المرافق العمومية الضرورية، بالإضافة إلى ضعف الخدمة العمومية، ناهيك عن اهتراء شبكات الصرف الصحي وانعكاسات ذلك على صحتهم.وفي فصل الشتاء، تنعدم مادة الغاز الطبيعي ببعض أحياء بلدية حد الصحاري، والذي يعتبر المطلب الملح من طرفهم، إلاّ أن السلطات عجزت عن ربط كل الأحياء، مع بقاء العديد منها محرومة من هذه المادة الحيوية التي أضحت أكثر من ضرورية، خصوصا في هذه المنطقة المعروفة ببرودة الطقس. أما عن التكفل الصحي بالمواطنين، فتوجد عيادة واحدة متعددة الخدمات بالبلدية التي يزيد سكانها عن 80 ألف نسمة، حيث تفتقر لسيارة إسعاف وأطباء مختصين، أين تبقى بحاجة ماسة إلى توفير إمكانيات مادية وبشرية لترقية خدماتها وتكفل أمثل بالمرضى، في حين يواجه الشباب شبح البطالة بسبب نقص المشاريع التنموية في بعض الأحياء منذ عقود، ما أجبر العديد منهم على العمل في مجالات لا تلبي طموحاتهم.وعليه ناشد سكان وممثلو المجتمع المدني ببلدية حد الصحاري، السلطات الولائية، ضرورة التكفل بانشغالاتهم لتنمية المنطقة وفتح أبواب التواصل مع السكان.