يعيش سكان حي الدكاكنة ببلدية الدويرة، غرب العاصمة، ظروفا أقل ما يقال عنها أنها مزرية جراء انعدام أدنى الشروط الضرورية للحياة الكريمة، مما تسبب في تذمرهم، فرغم الاتصالات اليومية والمراسلات العديدة والمتكررة إلى مختلف الجهات المعنية للتكفل بانشغالاتهم التي حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق، لكن ذلك دون جدوى. حيث أكد السكان ومن خلال لقاءهم "بالجزائر الجديدة" عن الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها منذ إقامتهم بالحي بادية بالمسالك المتدهورة والتي تربط بين الحي والأحياء المجاورة وحتى الطريق الذي يربط بها وبين مركز البلدية، وقد الح السكان في خضم حديثهم على تهيئة وتزفيت تلك الطرق التي عزتها الحفر والأحجار المرصعة على مستواها، كما أكد السكان على أن الوضعية تزداد تدهورا عند تساقط الامطار أين تمتلاء تلك الحفر مشكلة بذلك بركا مائية واسعة العمق تصعب من خلالها حركة السير بالنسبة للمارة وأصحاب المركبات، الذين نددوا بدورهم عن هذه الوضعية الذي أفرغت جيوبهم على حد تعبيرهم، وما زاد من حجم معاناة هؤلاء الانقطاعات المتكررة للمياه، حيث أكد ممثلو السكان في هذا السياق أن هذه الانقطاعات تدوم لثلاثة أيام أو أكثر في الأسبوع، الأمر الذي ألزمهم شراء صهاريج مائية وحتى قوارير المياه المعدنية من أجل الشرب، أعرب السكان في هذا السياق عن مخاوفهم من تلك المياه التي لا تتعرض للمعاينة خوفا من إصابتهم بأمراض التفويد، على حد قولهم، ناهيك عن غياب الغاز الطبيعي رغم الشكاوي التي رفعت بهذا الصدد، نظرا للأهميتها مع اعتبار أن المنطقة تتميز ببرودة طقسها شتاء، ولا يزال السكان يتكبدون معاناة حمل قارورات غاز البوتان متحملين معها عناء ومشقة نقلها. من جهة أخرى أكد السكان على ضرورة تقوية الكهرباء وتوسيع شبكتها خاصة بالنسبة لهذا المجمع السكني الذي يأوي أكثر من 15 ألف نسمة، فحسب السكان أن المنطقة لم تستفد من هذا الجانب منذ سنوات، الأمر الذي أثر سلبا على حياة المواطنين، خاصة إذا تعلق الأمر بضعف التيار الكهربائي والانقطاعات المتكررة والتي تسببت لهم في الكثير بإلحاق أعطاب لأجهزتهم الكهربائية، وما زاد الطين بلة مشكل النقل الذي أصبح بمثابة هاجس يؤرق هؤلاء، خاصة في أوقات الذروة أين تصبح الحركة غير عادية ناهيك عن غياب محطة يضمن المواطن من خلالها التنقل سوى موقف على حافة الطريق السريع، ينتظرون به مرور حافلة لبلوغ مقاصدهم، الأمر الذي منعهم من الخروج سوى في أوقات العمل أو للضرورة القسوى على حد تعبير هؤلاء. وفي ظل هذه الظروف التي لازمت السكان منذ إقامتهم بالحي، ناشد هؤلاء السلطات المحلية وحتى الولائية من أجل التدخل العاجل لانتشالهم من هذه الوضعية ووضع حد لهذه المعاناة، من خلال تجسيد بعض المشاريع التنموية وفي حدود الإمكانية التي من شأنها تحسين الوضع المعيشي للسكان ورد الاعتبار للمنطقة.