ما زالت أشغال إنجاز مشروع المحطة البرية المتعددة الخدمات الكائنة بمدخل مدينة سكيكدة بالقرب من المحطة المركزية للتلفريك، متوقفة وتعاني من تأخر كبير في الإنجاز منذ انطلاقها بصفة رسمية في 8 جويلية من سنة 2008، ولم تتعد نسبة الإنجاز إلى غاية نهاية السنة الماضية 2011 حوالي 7 في المئة، رغم أن التاريخ الذي تم تحديده لتسليمها هو نهاية ديسمبر من السنة الماضية. رصد لإنجاز هذه المحطة التي احتلت حظيرة البلدية بالقرب من خط السكك الحديدية العابر إلى الجنوب وإلى العاصمة مبلغ مالي مهم يقدر ب 840 مليون دينار، إلا أن المشاكل التقنية التي تصادفت مع الانطلاق الفعلي حالت منذ البداية دون تحقيق أي تطور يذكر، حيث تم تحويل المشروع إلى مديرية السكن والتجهيزات العمومية، بدلا من مديرية النقل صاحبة المحطة واختير مكتب دراسات من ولاية سطيف ومع ذلك ما زالت الأشغال تسير ببطء شديد. في المقابل، تعاني محطة نقل المسافرين محمد بوضياف من اكتظاظ كبير في عدد المركبات التي يتزايد عددها يوميا وسط فوضى كبيرة في دخول وخروج الحافلات من مختلف الأحجام والأنواع، بحيث صارت المؤسسة المشرفة على تسيير المحطة عاجزة عن التحكم في طريقة تنظيم عمليات التوقف والإقلاع، وأحيانا ترفع الراية البيضاء أمام الازدحام الذي لا يتوقف طوال اليوم. والغريب في الأمر أن حافلات الخطوط القصيرة والحافلات العاملة عبر القرى المجاورة لعاصمة الولاية كفلفلة وبني بشير وحمروش حمودي، تتوقف هي الأخرى في المحطة مناصفة مع الحافلات العاملة عبر الخطوط الطويلة.وطالب الناقلون من مديرية النقل التدخل لتعيين أماكن جديدة لتوقف حافلات الخطوط القصيرة، في انتظار إتمام مشروع المحطة المتعددة الخدمات الذي يبدو أنه لن يتم في غضون السنة الجارية على الأمد المتوسط.