وجهت منظمة هيومان رايتس ووتش، أمس، نداء إلى الحكومات الغربية وقادة الناتو بضرورة احترام الحيادية في التعامل مع ملفات الربيع الربيع، مشيرة إلى ضرورة أن أن يتحرك الغرب من خلال توجيه ضربات جوية بالكيفية التي شنتها قوات الناتو في الإطاحة بمعمر القذافي، والتعامل بنفس الطريقة مع موجة الاحتجاجات المستمرة والتي تشهدها البحرين وسوريا واليمن. وأوضحت المنظمة في بيانها الصادر أمس إلى أن الانتفاضات الشعبية التي تجتاح العالم العربي كشفت التحيزات من جانب الحكومات الغربية التي دعمت الحكام العرب المستبدين من أجل ”الاستقرار”، في حين غضت الطرف عن سياساتهم القمعية. ودعت المنظمة، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، الحكومات الديمقراطية إلى تقديم الدعم الثابت والمستمر للمحتجين السلميين، وإلى الضغط على الحكام المستبدين والأنظمة الديمقراطية الناشئة من أجل الابتعاد عن التعصب والسعي إلى الثأر. وأشارت منظمة هيومان رايتس ووتش إلى خمس قضايا رئيسية هيمنت على العلاقات بين الحكومات الغربية وأصدقائهم من الحكام العرب المستبدين، وهذه القضايا تشمل تهديد الإسلام السياسي ومحاربة الإرهاب ودعم إسرائيل وحماية تدفق النفط والتعاون في وقف الهجرة. كما دعت المنظمة إلى ضرورة الاعتراف بالقيادات الإسلامية الجديدة الذين قالت أنهم جاءوا إلى السلطة في دول الربيع العربي عن طريق الديمقراطية وصناديق الاقتراع، ولكنها شددت على في الوقت ذاته على ضرورة المواصلة في الضغط عليهم من أجل احترام حقوق الإنسان، لا سيما فيما يتعلق بالمرأة والأقليات الدينية.
... وتحذر من سقوط العراق في يد حاكم أكثر استبدادا ذكر التقرير السنوي لمنظمة هيومن رايس ووتش لعام 2011، أن الحكومة العراقية قمعت وتقمع بشدة معارضيها وتسعى لتوطيد الدولة البوليسية. وأضاف تقرير رايتس ووتش، أن العراق بات ينزلق مرة أخرى إلى الحكم الاستبدادي وأن قوات الأمن العراقية تعتدي على المتظاهرين ضد الحكومة وتضيق على الصحافيين، وتسعى لترهيب الناشطين في مجالات حقوق الإنسان. وقال تقرير هيومن رايتس إن الولاياتالمتحدة فشلت في ترك ديمقراطية مستقرة في العراق بعد تسع سنوات من التواجد هناك. من جانب آخر، اجتمعت أمس في بغداد اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر الوطني العام لمناقشة موعد وجدول أعمال المؤتمر الذي دعا له الرئيس العراقي جلال طالباني، بهدف إخراج البلاد من أزمتها السياسية المستمرة منذ أسابيع.