أرجأت أمس محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة النظر في ملف جرمان كمال المدعو “بلال”، الذراع الأيمن لعماري صايفي المدعو “عبد الرزاق البارا” الأمير الوطني السابق لما يسمى بالجماعة السلفية للدعوة والقتال، إلى الدورة الجنائية القادمة لغياب الدفاع، مع تعيين تلقائيا محام للمتهم ورفض تأسس الحالي. وتمسك جرمان كمال، مجددا في جلسة المحاكمة بإحضار “عبد الرزاق البارا” لسماع أقواله كمتهم في قضية الحال، وبوجود دفاعه لمباشرة محاكمته، ما جعل رئيسة الجلسة توضح بأن الملف سبق وأن تم تأجيله في العديد من المرات بسبب غياب الدفاع، وقررت تعيين محام تلقائي للمتهم خلال الدورة الجنائية المقبلة، موضحة في السياق ذاته بأن حضور “البارا” مجريات المحاكمة غير ضروري. وأحدث غياب “البارا” عن جلسات محاكمة عدة متهمين كانوا ينشطون سابقا تحت لواء تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال الذي كان أميرا وطنيا عليه، ضجة إعلامية، إثر تأجيل النظر في ملفات هؤلاء المتهمين لعدة مرات، لتمسك دفاعهم بإحضار “البارا”، لجلسة المحاكمة كمتهم أو شاهد، لورود اسمه في قرارات إحالة موكليهم المتورطين، خاصة في قضية اختطاف السياح الألمان في فيفري 2003 بصحراء الجزائر، باعتباره فاعلا أساسيا في العملية هذه، إضافة إلى تنفيذه لعدة عمليات إرهابية بمنطقة الصحراء، منها نصب كمائن لأصحاب الشركات التي تعمل هناك أدت إلى احتجاز رعايا أجانب، واستيلاء جماعته على مبالغ مالية بالعملة الصعبة (الأورو) وأجهزة توجيه، وإطلاق سراح السياح الألمان إثر مفاوضات مع والي ولاية “قاوة” بمالي أشرف عليها “البارا” مقابل حصوله على 5 ملايين أورو استغلها في اقتناء أسلحة.