يشكو مئات المواطنين من القاطنين بقرية لقرين التابعة لبلدية أولاد فاضل بباتنة، من معاناتهم الدائمة والمستمرة مع المشاكل القديمة التي لا تزال في انتظار الحل من قبل المنتخبين المحليين، الذين تلقوا عديد الشكاوى من قبل المواطنين غير أنهم لم يحركوا ساكنا في سبيل وضع حد لها. ولا يزال السكان يطالبون بتحسين إطارهم المعيشي وتسجيل مشروع إكمالية تخفف من أزمة النقل المدرسي عن مئات التلاميذ الذين يضطرون لقطع عشرات الكيلومترات مشيا على الأقدام، للوصول إلى المدارس، وهو الوضع الذي أدى بالكثيرين إلى ترك مقاعد الدراسة مبكرا. وطالب سكان لقرين ببعث مشاريع التنمية والتهيئة العمرانية بتعبيد طرقات القرية وردم الحفر والمطبات. وبالرغم من قربها من بلدية تيمقاد التي تحتضن المشروع القطاعي الهام للقضاء على أزمة التزود بالماء المتمثل في سد كدية لمدور، إلا أن قرية لقرين التابعة لبلدية أولاد فاضل يعاني سكانها منذ مدة طويلة من أزمة حادة في التزود بالماء الشروب أجبرتهم على اعتماد رحلة البحث عن هذه المادة الحيوية بواسطة الدلاء والصهاريج التي يصل ثمنها إلى الألف دينار. وقد رفع السكان مطلبهم إلى والي الولاية في هذا الشأن عند زيارته الأخيرة إلى المنطقة، وأكدوا له أن الظروف الطبيعية القاسية في فصل الشتاء تمنعهم من التنقل إلى الينابيع المجاورة لجلب المياه وتضعهم في مأزق حقيقي، رغم أن السد المجاور تمتد قنواته إلى البلديات الجنوبية لباتنة مثل بريكة دون أن يغطي المناطق المحاذية له، وهو ما بقي غير مفهوم للسكان. وإلى جانب مشكل المياه، فإن الخدمات الصحية متردية جدا بالقرية جراء غياب المناوبة ابتداء من ساعات المساء الأولى والحضور غير المنتظم للأطباء والممرضين بالمركز العلاجي، ما يجبر المواطنين على قطع 20 كيلومترا نحو أقرب مركز صحي من أجل التداوي، ويتعذر عليهم نقل الحالات المستعجلة لغياب سيارة الإسعاف، لا سيما أثناء الليل.