كشفت، لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال، أنها “ستدخل الانتخابات التشريعية المقبلة بقوة للفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد في البرلمان، ولم لا الأغلبية، حتى تكون هذه الهيئة التشريعية بمثابة مجلس تأسيسي لوضع قواعد وأسس الجمهورية الثانية وإعادة صياغة دستور جديد لاعلاقة له بالدساتير السابقة للجزائر”. واصلت، أمس، لويزة حنون في الجلسة المسائية لليوم الثاني من اجتماع اللجنة المركزية للحزب، دفاعها عن فكرة إنشاء مجلس تأسيسي تكون له مهمة صياغة الدستور الجديد للبلاد، وقالت إن “الانتخابات التشريعية المقبلة هي بمثابة اختبار سياسي مصيري سيشارك فيه حزب العمال من أجل الفوز وفرض المنتخبين والانتقال إلى مرحلة أخرى لمقاومة الفساد والتفسخ السياسي وطرح البدائل السياسية وإحداث القطيعة مع عهد الحزب الواحد”. وأضافت حنون أن “حزبها سيدخل الانتخابات بإرادة الفوز بالأغلبية بغرض إعطاء البرلمان المقبل طابعا تأسيسيا والعمل على وضع القواعد والأسس لبناء جمهورية ثانية بدءاً بصياغة الدستور الجديد وإعادة النظر في قوانين الإصلاحات التي اعتبرت مسارها فاشلا والعمل على تجنيد القوى الحية من أجل الخروج بالجزائر إلى بر الأمان”. وحذرت المتحدثة من تزوير الانتخابات المقبلة، بقولها إن “التلاعب بنتائج الاقتراع هو بمثابة فتح الأبواب أمام التدخل الأجنبي وابتزاز القوى الإمبريالية والمساس بالسيادة الوطنية”، وبالتالي تضيف “يتعين على الرئيس بوتفليقة وضع مراسيم رئاسية لسد ثغرات قانون الانتخابات وتفادي التفسخ والفساد السياسي وتحركات رجال المال والأعمال الذين شرعوا في المتاجرة بالاعتماد وشراء الذمم”. كما طالبت حنون بتغيير المؤطرين الذين لم يتغيروا حسبها منذ سنة 1995 واتهمتهم بالوقوف وراء كل التزوير الذي وقع في مختلف المواعيد الانتخابية.