قال تقرير اقتصادي متخصص أن أسعار العقود الآجلة للنفط الأمريكي أغلقت منخفضة، يوم الجمعة الماضي، متراجعة عن مكاسبها الأولية بفعل بيانات ظهرت أقل من المتوقع لنمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة في الربع الأخير من 2011، ما دفع المستثمرين إلى توخي الحذر. وأضاف تقرير المجموعة الدولية للوساطة المالية الأسبوعي، في رصده لحركة أسواق المال العالمية الصادر اليوم، أن الخسائر قيدتها مخاوف من تعطل الإمدادات مع تحذير إيران من أنها قد توقف صادراتها النفطية إلى أوروبا بدءا من الأسبوع الجاري، ردا على تحرك الاتحاد الأوروبي لحظر الخام الإيراني بحلول شهر جويلية المقبل. وأوضح أن أسعار العقود الآجلة لخام برنت أغلقت مرتفعة لثاني جلسة على التوالي يوم الجمعة الماضي مدعمة بمخاوف بشأن الإمدادات، بعد أن حذرت إيران من أنها ربما توقف صادراتها النفطية إلى أوروبا بداية من الأسبوع الجاري ردا على تحرك الاتحاد الأوروبي لحظر الخام الإيراني. وذكر أن خام القياس الأوروبي للعقود ”تسليم مارس” أنهى جلسة التعاملات في بورصة البترول الدولية بلندن مرتفعا 67 سنتا أو 0,6 في المائة إلى 111,46 دولار للبرميل بعد أن تحرك في نطاق من 110,49 دولار إلى 111,99 دولار مبينا أن عقود ”برنت” لأقرب استحقاق الأسبوع أغلقت على مكاسب قدرها 1,60 دولار أو 1,5 في المائة. وعن الذهب أفاد التقرير بأن أسعاره صعدت حوالي 1 في المائة يوم الجمعة الماضي مسجلة أكبر مكاسب في ثلاثة أيام متتالية منذ أواخر أكتوبر الماضي، بعد تقرير أظهر نموا أقل من المتوقع للاقتصاد الأمريكي في الربع الأخير من 2011، دفع المستثمرين للإقبال على شراء المعدن النفيس كأداة استثمارية آمنة. وقال أن الذهب صعد فوق 1730 دولارا للأوقية للمرة الأولى في سبعة أسابيع، عقب نشر البيانات الأمريكية التي أظهرت أن الناتج المحلي الإجمالي في الولاياتالمتحدة نما بمعدل سنوي بلغ 2,8 في المائة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي. وذكر أن وتيرة مكاسب الذهب تسارعت يوم الأربعاء الماضي عندما قال مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي البنك المركزي، أنه من المرجح أن يبقي أسعار الفائدة قرب الصفر حتى أواخر عام 2014 على الأقل وأنه مستعد لتقديم حوافز إضافية للاقتصاد. وأشار إلى أن العقود الآجلة الأمريكية للذهب تسليم فيفري الماضي ارتفعت 11 دولارا إلى 1737,70 دولار للأوقية. وقال التقرير أن الذهب يتجه نحو إنهاء الشهر على زيادة تبلغ أكثر من 10 في المائة هي أكبر مكاسب له في شهر واحد منذ أوت 2011. وحول أداء أسواق المال العالمية، لاحظ التقرير أنها شهدت تباينا في أدائها خلال الأسبوع الماضي، على خلفية تباين التوقعات بشأن مستقبل الاستقرار الاقتصادي في أوروبا والولاياتالمتحدةالأمريكية.