أسعار النفط تقترب من 90 دولارا ارتفعت أسعار النفط في أوروبا والولايات المتحدة إلى أعلى مستوى لها منذ ظهور الأزمة المالية العالمية قبل عامين، مدفوعة بارتفاع الطلب مع تعافي الإقتصاد العالمي، وكذا موجه البرد الشديد التي تسود أوروبا في الوقت الحالي إضافة إلى تراجع قيمة الدولار. فقد أنهى الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم جانفي أول أمس جلسة التعاملات في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) مرتفعا 19،1 دولارا أي بنسبة 35،1 بالمائة ليسجل عند التسوية 19،89 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى إغلاق للعقود الآجلة لأقرب استحقاق منذ 7 أكتوبر 2006، عندما وصلت إلى عتبة 06،90 دولار. وتنهي عقود جانفي الاسبوع على مكاسب قدرها 43،5 دولار أو 48،6 بالمائة في ثاني أسبوع فيمن المكاسب وأفضل أداء أسبوعي منذ الأسبوع المنتهي في الخامس من نوفمبر عندما صعدت الأسعار بنسبة 66،6 بالمائة وفي بورصة البترول الدولية بلندن بلغ سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت لعقود جانفي عند التسوية 80،91 دولار للبرميل مرتفعا 12،1 دولارا (25،1 بالمائة) بعد أن سجل في وقت سابق من الجلسة مستوى مرتفعا جديدا في عامين عند 85،91 دولار. من جهة أخرى توقع البنك الإستثماري "جي بي مورغان" أن يتخطى سعر النفط حاجز المائة دولار خلال النصف الأول من عام 2011 و120 دولارا قبل نهاية 2012، كما توقع أن يكون رد فعل "الأوبيب" على الأسعار بطيئا للغاية. وذكر محللون في البنك الإستثماري أنه من المرجح أن يتراجع ا لإرتفاع الحالي المرتبك بالسياسات في المطلب الصيني على النفط في بداية الربع الأول، لكن من المرتقب أن يؤدي استمرار زيادة الطلب من جانب الأسواق الناشئة خلال ال24 شهرا المقبلة إلى دعوات بأن ترفع "الأوبيب" انتاجها إلى مستويات لم تحدث منذ ذروة أسعار النفط التي بلغتها عام 2008. وحسب ذات المحللين فإنه من المستبعد أن ترفع الأوبيب انتاجها قبل اجتماعها في جوان 2011، مالم تقفز الأسعار فوق 100 دولار للبرميل، لتترك المخزونات تتراجع خلال الربع الأول، وتدفع مزيج برنت للميل نحو التراجع عن الخام الأمريكي، وهو نموذج من المرجح أن يستمر حسبهم في معظم سنتي 2011 و2012. وأشاروا إلى أن انخفاض الأسعار في وقت سابق أعطى للمستهلكين فرصة لتشكيل احتياطاتهم.