هددت جماعة بوكو حرام النيجيرية بشن هجمات في سوكوتو شمالي نيجيريا مشابهة لتلك التي شنتها في كانو، في حال لم يفرج عن أعضاء في الجماعة. وأكدت الجماعة أن دعوة الرئيس جوناثان الأخيرة للبدء بحوار ”لم تكن صادقة” لأنه في اليوم الذي تحدث فيه الرئيس النيجيري ”جرى اعتقال عدد كبير من عناصرنا في سوكوتو (شمال)”. وقالت الجماعة ”إذا لم يتم الإفراج عنهم”، فإن بوكو حرام ”ستشن في سوكوتو هجمات مشابهة للهجمات الكبيرة التي شنتها في كانو”. وأكدت على أن المسؤولين النيجيريين ”عليهم أن يتوقعوا هجمات داهمة على سوكوتو إذا لم يطلقوا سراح عناصرنا”. وأضافت: ”يستخدمون لغة مزدوجة”، و”نعتقد أن الحوار ليس ممكنا في الوضع الراهن”. من جهتها، قتلت قوات الجيش النيجيري يوم السبت 11 شخصا من جماعة بوكو حرام، وذلك عند نقطة تفتيش في المناطق المسلمة في مدينة ميدوجوري النائية بشمال شرق البلاد. وقال ضابط العمليات الميدانية في المدينة، الكولونيل فكتور ابهاميلهي، إن القتلى يشتبه أنهم مسلحون من جماعة بوكو حرام، وأن مواجهة بالأسلحة وقعت عند نقطة التفتيش. وبدأت بوكو حرام كحركة دينية تعارض النفوذ الثقافي الغربي في ميدوجوري، وهي بلدة صحراوية في المنطقة الشمالية الشرقية التي تقع على الحدود مع التشاد والنيجر والكاميرون على أعتاب الصحراء. وامتدت الحركة منذ ذلك الحين إلى شمال نيجيريا وأصبحت أكبر تهديد أمني للنظام الذي يسيطر عليه النصارى في أكبر دولة منتجة للنفط في إفريقيا. وتؤكد بوكو حرام أنها لا تستهدف المدنيين وأن حربها مع النظام الذي ينتقص من حقوق المسلمين.