أمر الرئيس النيجيري عمر يار أدوا أجهزة الأمن بإعلان ''التعبئة العامة'' وتعزيز الأمن حول الولايات الشمالية النيجيرية، بعد تجدد الاشتباكات مع جماعة إسلامية مسلحة ما أسفر عن رفع حصيلة قتلى أعمال العنف خلال اليومين الماضيين إلى 150 قتيلاً. وجاء في بيان للرئاسة: إن ''الرئيس عمر يار أدوا أمر الوكالات الأمنية الوطنية باتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لاحتواء ورد هجمات المسلحين على مراكز الشرطة والأبنية العامة في بعض ولايات الاتحاد الفدرالي''. وأعلنت مصادر أمنية اندلاع اشتباكات جديدة بين جماعة طالبان الإسلامية النيجيرية التي تريد تطبيق الشرعية على نطاق واسع في نيجيريا مع الشرطة في ثلاث ولايات وهي يوبي وكانو وبورنو. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية ''بي بي سي'' عن شهود عيان أن تبادلاً لإطلاق النار استمر لعدة ساعات وقع في منطقة بوليسكوم في ولاية يوب، إضافة إلى اشتعال النيران في مركز للشرطة. ووقع هجوم آخر على منطقة ويديل الواقعة على بعد 20 كيلومترًا من كانو أكبر المدن شمالي نيجيريا ، فيما تم إحصاء 100 جثة، بالقرب من مقر للشرطة في ميدوجوري عاصمة ولاية برونو حيث يغادر المئات منازلهم فرارًا من أعمال العنف.وكانت السلطات النيجيرية قد فرضت حظرًا للتجوال مدته تسع ساعات في مدينة بوشي في شمال البلاد، وذلك بعد أعمال العنف التي شهدتها المنطقة وأسفرت عن مقتل خمسين شخصًا على الأقل.وقال حاكم ولاية بوشي عيسى يوغودا: إن هذا التدبير سيبقى قائمًا طالما لزم الأمر لإرساء سلام دائم في هذه المدينة.وذكرت السلطات النيجيرية أن المسلحين ينتمون إلى جماعة ''بوكو حرام'' التي تسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية في عموم نيجيريا. وكانت حركة طالبان المحلية قد ظهرت في نيجيريا في ,2004 وجعلت قاعدتها مدينة كاناما في ولاية يوب شمال شرق على الحدود مع النيجر، وتسعى إلى تأسيس دولة ''إسلامية طاهرة'' شمال البلاد. وشنت هذه المجموعة التي تشكلت من الطلاب الذين تركوا مدارسهم، هجمات في السابق على مراكز الشرطة. جدير بالذكر أن نيجيريا أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان ويبلغ عدد سكانها 140 مليون نسمة، وتقطنها في الشمال غالبية مسلمة فيما غالبية سكانها في الجنوب من المسيحيين.