احتج، صباح أمس، العشرات من طلبة التسيير والاقتصاد بجامعة الحاج لخضر بباتنة على منعهم من الالتحاق بمدرجات الدراسة منذ ما يزيد عن الشهرين وأكدوا أنهم لم يتلقوا الدروس منذ العطلة الشتوية الماضية، وهو ما يزيد في تأزيم وضعهم الدراسي بسبب ضياع كثير من الوقت خلال الموسم الجامعي الحالي. وقد حرر الطلبة بيان احتجاج تلقت “الفجر” نسخة منه وقع عليه العشرات منهم، طالبوا فيه الإدارة بالتدخل العاجل لتمكينهم من استئناف الدراسة وفتح أبواب الأقسام والمدرجات، على اعتبار أن الامتحانات على الأبواب والدروس المقررة للامتحان فيها لم تؤخذ بعد بسبب كثرة المشاكل والاضطرابات، ما سيضطر لاحقا إلى تكثيفها، وهو ما لا يتماشى مع الطاقة الاستيعابية للطالب، سيما في المواد التقنية. وحسب الطلبة المحتجين، فإن غلق أقسام الكلية قامت به إحدى المنظمات الطلابية تصفية لحسابات شخصية مع الإدارة لا تمثل مصالح الطالب بأي حال من الأحوال، وأكدوا أن السبب الرئيس يتعلق بإحالة طالب من المنظمة إلى المجلس التأديبي، ولم تفلح مساعيها لدى الإدارة للعفو عنه، ما جعلها تلجأ إلى حرمان ما يقارب الألفي طالب من الدراسة، وهو ما وصفه الطلبة ب “الممارسات الإرهابية” التي تضر بالجامعة وبالطلبة ولا تخدم أية مصلحة عامة. وقد وقعت نهار أمس مناوشات كلامية كادت أن تتطور إلى احتكاكات جسدية بين عناصر المنظمة المصرين على غلق الكلية ومجموعة من الطلبة الراغبين في استئناف الدراسة ومواصلة الموسم بأقل الأضرار، وقد رفعوا مطالبهم إلى الإدارة بحل الإشكال القائم قبل تصعيد الاحتجاج الطلابي بكلية الاقتصاد وعلوم التسيير، وأكدوا أن موقف المنظمة المذكورة لا يمثل إلا الأشخاص القائمين عليها وما التلاعب بمستقبل الطالب إلا مطية لتحقيق المآرب الشخصية.