غادر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية، صباح أمس الاثنين، غزة إلى مدينة العريش المصرية في طريقه إلى قطر للقاء عدد من المسؤولين على رأسهم أميرها حمد بن خليفة آل ثاني. وقال المتحدث باسم حكومة حماس طاهر النونو، أن هنية يرافقه عدد من المسؤولين في حكومة حماس توجه إلى قطر ”بطائرة قطرية خاصة عبر مطار العريش” في مصر. وأضاف أن هنية ”سيلتقي اليوم الثلاثاء مع أمير قطر لمناقشة الوضع السياسي والعلاقات المشتركة في ظل دعم قطر المستمر للشعب الفلسطيني وقضيته”. وسيلتقي هنية خلال هذه الزيارة، التي تستمر حتى الجمعة ولي عهد قطر تميم بن حمد آل ثاني، والشيخ يوسف القرضاوي، بحسب النونو. ويرافق هنية في زيارته، إضافة إلى النونو، مستشاره السياسي يوسف رزقة ووزير الإسكان والأشغال العامة في حكومته المقالة يوسف المنسي. كذلك يرافقه للمرة الأولى يحيى السنوار وروحي مشتهى، وهما أبرز قادة حماس وأطلق سراحهما في إطار صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل العام الماضي. من جهته لم يستبعد الرئيس التركي عبد الله غول في نهاية الأسبوع أن تفتح حركة المقاومة الإسلامية حماس مكتب ارتباط في تركيا. وتدافع الحكومة التركية الإسلامية المحافظة بقوة عن القضية الفلسطينية وتواجه علاقاتها توترا مع إسرائيل. وصرح غول للصحافيين في سياق رده الأحد على معلومات صحافية تحدثت عن تدشين مكتب ارتباط لحماس قريبا في تركيا، ”تركيا دولة تدافع بقوة عن الملف الفلسطيني. وحماس حزب سياسي مهم شارك في الانتخابات وفاز بها” في قطاع غزة. ونقلت الصحف التركية الاثنين عن غول قوله ”سنرى مستقبلا إلى أين سيفضي هذا التعاون” بين أنقرة وحماس. وتعتبر الدول الغربية وإسرائيل حماس منظمة إرهابية خلافا لتركيا. ومن جهة أخرى رد دبلوماسي تركي على معلومات تناقلتها الصحف الإسرائيلية ومفادها أن تركيا تتعهد بتقديم مساعدة مالية لحماس بقيمة 300 مليون دولار. وصرح الدبلوماسي لفرانس برس طالبا عدم كشف اسمه ”ليس هناك مساعدة مماثلة، لكن بالطبع تركيا تساهم بمشاريع إنسانية في غزة” لا سيما إعادة إعمار هذا القطاع الذي شنت إسرائيل عليه هجوما كبيرا في 2008. وكان رئيس حكومة حماس اسماعيل هنية استقبل بحفاوة خلال زيارة قام بها مطلع الشهر الحالي لتركيا في إطار أول جولة إقليمية له. وكرم هنية في إسطنبول تسعة أتراك استشهدوا في هجوم إسرائيلي على أسطول مساعدات إنسانية كان متوجها إلى غزة في ماي 2010. وتوترت العلاقات بين تركيا وإسرائيل إلى حد كبير بعد هجوم كومندوس إسرائيلي على هذا الأسطول.