يتزايد ضغط الدول الغربية داخل مجلس الأمن لاستصدار قرار أممي يدعو لرحيل الاسد ويدعو وانتقال السلطة. وفي الوقت الذي تسعى فيه كل من واشنطن وباريس لدعم المشروع جددت موسكو رفضها لأي ”تدخل في الشؤون السورية”. يستعد مجلس الأمن الدولي الثلاثاء لمواجهة حول سوريا، فيما تتقدم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الجهود الغربية لحث روسيا على دعم مشروع قرار يدعو إلى وقف العنف. ووسط استمرار أعمال العنف، ستطالب وزيرة خارجية الولاياتالمتحدة هيلاري كلينتون ووزيرا خارجية فرنسا ألان جوبيه وبريطانيا وليام هيغ مجلس الأمن بالتحرك بعد عشرة أشهر من الجمود وأن يتبنى مشروع قرار يندد بأعمال القمع في سوريا، ويدعو إلى رحيل الأسد وانتقال السلطة في دمشق. لكن روسيا التي تملك حق النقض في المجلس اعترضت على مشروع القرار الذي يستند إلى خطة الجامعة العربية لتسوية الأزمة خصوصا لأنه ينص على تخلي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة. واعتبر نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف هذا الأمر ”تدخلا في الشؤون السورية”. وكان وزراء الخارجية العرب دعوا في 23 جانفي الحكومة السورية وكافة اطياف المعارضة إلى ”بدء حوار سياسي جاد لا يتجاوز أسبوعين” من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين وطالبوا الرئيس السوري بتفويض صلاحيات كاملة إلى نائبه الأول للتعاون مع هذه الحكومة. وقرر الوزراء إبلاغ مجلس الأمن الدولي بمبادرتهم الجديدة ومطالبته بدعمها. وقالت كلينتون في بيان الاثنين أعلنت فيه عن توجهها إلى الأممالمتحدة أن ”الولاياتالمتحدة تدين بأشد العبارات تصعيد النظام السوري هجماته العنيفة والوحشية ضد شعبه”. وقالت ”على مجلس الأمن أن يتحرك وأن يوضح للنظام السوري بأن المجموعة الدولية تعتبر تحركاته تهديدا للسلام والأمن. يجب وقف العنف لكي يمكن بدء مرحلة جديدة من الانتقال الديمقراطي”. من جهتهم، طالب القادة الأوروبيون مساء الاثنين خلال قمتهم في بروكسلالأممالمتحدة بإنهاء ”القمع” في سوريا، واتخاذ ”الإجراءات الضرورية لوقف القمع”. لكن وزارة الخارجية السورية ردت الاثنين منددة بالتصريحات ”العدائية” الغربية وخصوصا الأمريكية، ومؤكدة أن ”سوريا المتجددة التي تدافع اليوم عن نفسها ضد الإرهاب ستكون الاستثناء الذي أسقط في السابق وسيسقط اليوم سياسات الفوضى التي تعتمدها هذه الدول”. وكانت روسيا والصين استخدمتا في أكتوبر 2011 حق النقض ضد مشروع قرار طرحه الغربيون سابقا. وقد أعرب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الأحد عن أمله في أن يتغير موقفا روسيا والصين من مشروع القرار. وقال ”هناك اتصالات تجرى مع روسيا والصين حول الوضع فى سوريا”. وبدأ خبراء الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن بحث مشروع القرار في نهاية الأسبوع. وقالت البعثة الفرنسية على صفحتها على موقع تويتر مساء الاثنين أن هذه المحادثات ”صعبة وطويلة”.