وكانت روسيا والصين استخدمتا حق النقض (الفيتو) لاحباط مشروعقرار أوروبي تضمن تهديدا بفرض عقوبات.ووزعت روسيا مرتين مشروع قرارمن جانبها آخرها في سبتمبر أيلول لكن الدول الغربية رفضته قائلة انهينطوي على محاولة غير مقبولة للتسوية بين الحكومة والمعارضة في المسؤوليةعن العنف. ويتضمن المشروع الجديد الذي قامت روسيا على غير المتوقع بتوزيعه فيمجلس الأمن توسيعا وتشديدا لمشروع سابق لموسكو إذ أضاف إشارة جديدة إلى"الاستخدام غير المتكافيء للقوة من جانب السلطات السورية."ويحث المشروع "الحكومة السورية علىالكف عن قمع الذين يمارسون حقوقهم في حرية التعبير والتجمع السلميوتكوين الجمعيات."وقال السفير الروسي في الاممالمتحدة فيتالي تشوركين للصحفيين انالمشروع ينطوي على "تشديد ملموس لكل جوانب المشروع السابق."واضاف قوله ان روسيا لا تعتقد ان الجانبين متساويان في المسؤولية عنالعنف لكنه أقر بان المشروع يدعو كل الأطراف الى وقف العنف ولم يتضمنتهديدا بفرض عقوبات وهو ما قال ان روسيا ما زالت ترفضه. ورحب مسؤولون غربيون بالتحرك الروسي لكنهم قالوا ان المشروعيتطلب ما قال السفير الفرنسي جيرار آرو أنه "الكثير من التعديلات."وقال المبعوث البريطاني مايكل تاثام "نحن مستعدون للتفاوض بشأنذلك المشروع.ولكن فليكن واضحا: نحن نعتقد اننا نحتاج إلى قرار من مجلسالأمن يكون على مستوى خطورة الأوضاع على الأرض في سوريا وفي رأيناالمشروع الذي وزعته روسيا لا يفي بهذا."وفي واشنطن قالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ان "فيه بعضالنقاط التي لا يمكننا الموافقة عليها." واستدركت بقولها "ولكن يؤمل أن يكون بوسعنا العمل مع الروسالذين يعترفون للمرة الأولى على الاقل بأن هذا امر يجب ان يعرض على مجلسالأمن."وشكك مسؤولون غربيون في قول تشوركين ان مشروع القرار الروسي لايسوي بين الطرفين في المسؤولية عن العنف الذي تقول دمشق ان ان 1100 منأفراد قواتها الامنية قتلوا فيه على ايدي قوات المعارضة.وقال أرو "هذا المشروع يسوي في الواقع بين الجانبين."وقال السفير الألماني بيتر فيتيج ان المشروع الروسي "فرصة لتضييقشقة الخلافات وكسر صمت المجلس" لكنه "يتطلب "عناصر اخرى." وقال ان مشروع القرار يجب ان يعبر عن تقرير بيلاي الى مجلس الامن هذاالاسبوع وان يساند بالكامل قرارات الجامعة العربية التي ستناقش مسالةسوريا يوم السبت مرة اخرى وان يتضمن النص على تشكيل لجنة من المجلسللتحقيق في الاحداث في سوريا.وقال ارو ان الدول الغربية قد تريد ايضا اقتراح تضمينه حظرا علىتوريد السلاح لسوريا.لكنه ومبعوثين غربيين آخرين لم يصلوا الى حد القولبأنه يجب ان يهدد بفرض عقوبات قائلين انه يجب ان يساند العقوبات التياقترحتها الجامعة العربية.