لم تنكر المعارضة السورية وجود مقاومة مسلحة ضد نظام الأسد، وقال المهندس مطيع البطين عضو المجلس الوطني السوري أن ما قيل في مجلس الأمن لا يعكس سوى 1/10 مما يجري داخل سوريا، موجها انتقادا لاذعا إلى الموقف الروسي التي اتهمها بالقيام بتزويد النظام السوري بالأسلحة منذ اندلاع ثورة المعارضة ضد النظام منذ ما يقرب عن عام، وقال مطيع: ”روسيا قامت بتزويد نظام الأسد بالأسلحة وهذا تدخل ”سافر” في الشؤون السورية”. وأضاف: ”روسيا تطالب اليوم بعدم التدخل ورغم ذلك فهي تقوم بدعم النظام السوري لقمع الشعب السوري”، وأكد المعارض السوري أن ”ثوار المعارضة السورية” هم من الضباط الأحرار الشرفاء الذين انشقوا عن النظام السوري على حد تعبيره، مشيرا إلى أن ”الثوار” يقومون بالدفاع عن الشعب السوري تحديدا في ريف دمشف. كما قال: ”لا يصح التلاعب بالألفاظ والثورة السورية تتقدم بخطى ثابتة والنظام السوري سوف يرحل لا محال”. مطالب المعارضة السورية التي رفعتها إلى مجلس الأمن أولا: التصديق على مشروع الجامعة العربية المطروح للتصويت اليوم وتبنّيه أيضاً، وجعله مشروعاً أممياً، وإضافة مادة له تقرّ بإرسال مراقبين أمميّين، بأعداد كافية، إلى سوريا، لمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان من جهة، ومدى التزام النظام بتنفيذ بنود المشروع ضمن السقوف الزمنية المقرّرة، على أن يعود مجلس الأمن إلى الانعقاد على مراحل موازية لخطة تطبيق بنود المشروع. ثانيا: تأمين حماية عاجلة للمدنيين في الداخل السوري، واللاجئين في دول الجوار، عبر ممرات آمنة تساعد في إيصال المساعدات الطبية للجرحى والمصابين بالإضافة لإيصال الأغذية والمواد الضرورية من طعام ووقود. ثالثا: إصدار قرار أممي يجبر النظام السوري على سحب قواته، وفوراً، من جميع المدن والقرى، والسماح لوسائل الإعلام الدولية بدخول البلاد لتغطية الأحداث. رابعا: إقرار حماية جوية عن طريق فرض حظر جوي للمناطق المحرّرة من قوات النظام ليتسنّى فيها التجمّع لأفراد وتشكيلات الجيش السوري الحرّ الذي يتوقف عليه تحرير البلاد من قبضة الأسد الحديدية. خامسا: أن يبقى في حالة انعقاد إلى حين تطبيق النظام السوري لكل القرارات الأممية في فترة لا تزيد عن الأسبوعين، وفي حال لم ينفّذ النظام إرادة المجتمع الدولي، يطالب السوريون العالم الحرّ بتحمّل مسؤوليته وإقرار توجيه ضربة عسكرية استئصالية، لمؤسسات النظام المخابراتية الضاربة، من أحل وقف نزيف الدم السوري. ... وتستنجد بالجزائر لبحث طريق ثالثة لحل الأزمة من المقرر أن يحل ضيفا على الجزائر الأستاذ هيثم المالح، المعارض والحقوقي عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري، والدكتور فاتح الراوي عضو الهيئة العامة في المجلس الوطني السوري، في مهمة لحشد دعم الجزائري لهم في مسيرتهم من أجل إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتأتي هذه الخطوة تزامنا مع إحياء الشعب السوري للذكرى الثلاثين لمجزرة حماه، وللتذكير بخطورة تطورات المشهد السوري اليوم، الذي لم يستبعد بيان المعارضة السورية الذي تسلمت ”الفجر” نسخة منه، على أن يتكرر سيناريو المجازر 1982 في حماة اليوم ما لم يقدم المجلس الدولي والجزائر الدعم اللازم والخطوات الإيجابية الكافية لحماية الشعب السوري. وشدد البيان الذي حمل توقيع ”لجنة دعم مطالب الشعب السوري في التغيير”، على أهمية اتخاذ المواقف الإنسانية والأخلاقية لتبني فكرة التغيير السلمي في سوريا ومحاربة الأنظمة الاستبدادية لضمان حق الشعوب في التغيير على تعبي بيان المعارضة السورية.