قال وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، محمد بن مرادي، إن “الجزائر ترغب في إقامة علاقاتها التجارية والاقتصادية مع شركائها على غرار فرنسا على الاستثمار المنتج على ترابها وليس على الواردات والصادرات فحسب”. وأضاف الوزير، أمس، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، بمناسبة زيارة جان بيار رافاران المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى الجزائر، أن “هذه الآلية تهدف إلى دفع التعاون الاقتصادي بين البلدين وتطوير مستوى علاقاتهما التجارية”. وبالمناسبة تطرق محمد بن مرادي إلى الملف المتعلق بإنجاز مصنع تقطير الإيثان بأرزيو، مشيرا إلى أنه “يتقدم بشكل جيد والمفاوضات حول المردود الاقتصادي للمشروع ستباشر قريبا بين الطرفين، سوناطراك وتوتال الفرنسية”، بعد أن فضل الطرف الجزائري تأجيلها بهدف تقييم مدى توفر مادة الإيثان قبل إطلاق المشروع. وتابع الوزير شروحاته قائلا إن “تأجيل المفاوضات حول المشروع يعود إلى قرار الجزائر تقييم وتحديد قدرات الإيثان الضرورية لديمومة المصنع المستقبلي ومردوده”، وتم استكمال عمليات التقييم مما سيسمح بانطلاق المفاوضات حول المردود الاقتصادي للمصنع. وأشار ذات المسؤول إلى أن “الدراسات التي قامت بها سوناطراك تمحورت أساسا حول مدى جدوى نقل الميتان انطلاقا من حقول الغاز لحاسي الرمل”. وتتمحور زيارة جون بيار رافاران إلى الجزائر، والتي تنتهي اليوم، حول دراسة أهم الملفات الاقتصادية بين البلدين، استكمالا للمحادثات التي باشرها في زيارته الأخيرة التي قام بها شهر ماي الماضي، وكان بينها المشروع المذكور، كما قام بمباحثات مع المسؤولين الجزائريين حول سبل افتتاح مصانع جديدة من شركة “لافارج” للأسمنت في الجزائر، ويرجح أن يعود ممثل الرئيس الفرنسي خلال هذه الزيارة مع الوزير بن مرادي إلى ملف مصنع رونو لصناعة السيارات، الذي لم تعرف المفاوضات بشأنه تقدما كبيرا.