تسارعت الأحداث في بيت مولودية باتنة، منذ الإخفاق الأخير بملعب باتنة أمام أهلي البرج والخسارة الأولى داخل القواعد بهدف دون رد، النتيجة التي توجهت بعدها أنظار محبي المولودية إلى ملعب العاليةببسكرة على أمل أن الفريق يتدارك ويعود ولو بنقطة من تعادل في مواجهته للاتحاد المحلي، غير أن إرادة أبناء الزيبان حالت دون ذلك ومنيت المولودية بالخسارة الثانية على التوالي، جعلت الجميع يؤمن أن هدف الصعود بات صعب المنال أو في حكم المستحيل، وهو ما لمح له المدرب مقرة مليك ضمنيا حين قال عقب اللقاء إن أشباله لا يزالون قادرين على رفع التحدي وإنهاء الموسم في مرتبة مشرفة، غير أن ذلك قابله سخط كبير من الأنصار الذين أكدوا دعمهم للفريق في المناسبات الماضية وآمنوا في بعض الفترات بتحقيق حلم الصعود ولم يروه صعبا بالنظر إلى الإمكانيات التي تتمتع بها التشكيلة. المولودية انهزمت وهي منقوصة من خدمات أبرز عناصرها أسهمت كثرة الغيابات أمام اتحاد بسكرة في إخفاق البوبية في العودة بنتيجة إيجابية حيث أن المدرب تنقل إلى بسكرة دون خدمات كل من الحارس صحراوي واللاعبين عمران وزغيدي ووناس، وبالنظر إلى المكانة الكبيرة للغائبين المعاقبين في تشكيلة مولودية باتنة فقد صعب على المدرب إيجاد البدائل المناسبة، غير أن المعاقبين سيستأنفون المباريات ابتداء من اليوم استعدادا لمباراة ترجي مستغانم بملعب باتنة التي ستلعب لتفادي المزيد من الانفجار داخل بيت الفريق ويتحتم على اللاعبين الفوز فيها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. انسحاب جماعي للطاقم المسير أعلن الطاقم المسير لمولودية باتنة جماعيا من تسيير الفريق عقب هزيمة بسكرة، وأكدوا أن العمل في هذه الأجواء أصبح لا يطاق ولا يمكن المواصلة في العمل باللاشيء، في ظل استمرار الضائقة المالية التي تكاد تعصف بالفريق مع صمت الجهات المعنية وعدم تدخلها لرفع التجميد عن رصيد النادي من قبل الدائنين القدامى. وأكد المنسحبون أن السلطات المحلية لم تسجل أي موقف يحسب لها كمساعدة للمولودية في الأزمة التي تمر بها، وأضافوا أن كل الأموال التي تصرف هي أموال خاصة، كما أن هناك أطرافا كانت لها اليد الطولى في خسارة البرج. وقال المنسحبون إن السلطات المحلية بباتنة لابد لها من تحمل المسؤولية وإنقاذ الفريق الذي كان بوسعه اللعب على الصعود وتحقيقه بكل أريحية لو وجد الدعم والمساعدة اللازمين ولم تحط به كل هذه المشاكل. التحضيرات جارية لمواجهة مستغانم استأنف المدرب مقرة تدريباته مع عناصر المولودية بملعب عبد اللطيف شاوي تحضيرا لمقابلة الغد أمام الترجي، ونظرا لضيق الوقت فقد برمج المدرب حصتين فقط، واحدة أمس وأخرى اليوم، من أجل تحديد التشكيلة الرئيسية لمواجهة الغد، وهي التي لن تختلف عن تشكيلة بسكرة بالإضافة إلى العناصر العائدة، وحسب الأصداء الواردة حول اللقاء فإن هناك احتمال للعبه على أرضية عبد اللطيف شاوي بدلا من ملعب أول نوفمبر نظرا لتأثر أرضية هذا الأخير بالتساقط الكبير للثلوج على باتنة خلال الثمانية والأربعين ساعة الأخيرة، وتبقى مواجهة يوم غد مفتوحة على كل الاحتمالات وعلى كل جديد سيحدث ببيت المولودية في حال إخفاق اللاعبين في تحقيق الفوز.
