صرح وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، بأن نسبة امتلاء السدود بلغت أمس ما يقارب 68 بالمائة من طاقة استيعابها وذلك بعد الأمطار والثلوج الكثيفة المتساقطة في الأيام الأخيرة. وأوضح الوزير في تصريح للإذاعة الوطنية أن التساقط المعتبر للأمطار والثلوج المسجل حاليا بالجزائر “مكن من رفع نسبة امتلاء السدود من 65 بالمائة إلى 68 بالمائة” ما سيكون له أثر إيجابي ولاسيما على القطاع الفلاحي. وبلغ حجم المياه المخزنة بسد بني هارون بولاية ميلة، الذي يمون عدة ولايات شرقية حوالي 920 مليون متر مكعب، بحسب الوزير الذي نفى حدوث أي فيضان بهذا السد، وتوقع سلال أن تكون سنة 2012 “سنة إيجابية” في مجال التموين بالمياه، مؤكدا في السياق ذاته أن البلاد لا تعاني من أي مشكل في التزود بمياه الشرب. وبخصوص المياه الجوفية، أكد الوزير أن تساقط الثلوج سيسهم بشكل كبير في ارتفاع المخزونات الباطنية، مضيفا أن الوزارة ستعلن عن نسبة ارتفاع مستوياتها بعد عشرة أيام على أقصى تقدير، وكانت نسبة امتلاء السدود ال65 المستغلة عبر الوطن قد بلغت الأسبوع الفارط 65 بالمائة، حسب وزارة الموارد المائية. وعرفت الكثير من مناطق الوطن ولاسيما الولاياتالشرقية والوسطى تساقطا كثيفا للأمطار والثلوج على مدار الأيام السبعة الأخيرة يبلغ أو يتجاوز 60 ملم، ويساهم هذا التساقط في تحسين التموين بالماء الشروب، لاسيما في الولاياتالغربية مثل معسكر “التي تجاوزت هذا المشكل خلال الأيام الأخيرة” حسب الوزير. وعرفت مستويات المياه المخزنة بسدود معسكر التي تستخدم في السقي انخفاضا محسوسا مؤخرا نتيجة تأخر سقوط الأمطار، وكان مسؤول بالوزارة قد صرح في هذا الشأن بأن “المياه المخزنة بالسدود الثلاثة في معسكر بلغت مستوى حرجا ولاسيما بالنسبة للري”. يذكر أن الاستهلاك السنوي للجزائر من المياه يتراوح ما بين 1 و1.2 مليار متر مكعب.