يعاني سكان منطقة بوميدونة الشمالية، التابعة لبلدية الخميس بولاية الجلفة، من مشاكل لا تنتهي حولت حياتهم إلى جحيم، حيث لم تستفد عائلات بوميدونة وقاسمي وكاسمي، من أي مشروع تنموي، ماعدا استفادة عدد ضئيل من السكن الريفي وحفر آبار. ولم ينقص من معاناة هؤلاء ما يكابدونه من متاعب يومية، حيث مازالوا يعيشون حياة “بدائية” عبر المباني القديمة، والمشيدة بالطين والحجارة، تتخللها الأراضي الفلاحية والرعوية لأن جل السكان يمتهنون الفلاحة وتربية المواشي، بالإضافة إلى المسالك الوعرة التي يصعب السير عبرها. كما تنعدم فيها كل الضروريات، فلا كهرباء ولا ماء، ناهيك عن أوضاع المسالك المؤدية إلى المنطقة التي تصلح لكل شيء عدا التنقل. ورغم كون هذه المنطقة من بين أكبر مناطق البلدية، إلا أن السلطات المحلية لم تكلف نفسها عناء برمجة أي مشروع تنموي من شأنه أن يقلل من معاناة المواطنين الذين فقدوا الأمل نهائيا. فيما لازالت الفلاحة وتربية المواشي تشكل مصدر عيش لسكانها الذين يستعملون شتى الوسائل لضمان لقمة العيش في ظل انعدام الكهرباء والماء. وناشد المحتجون، في مراسلة للسلطات المحلية في العديد من المرات، للنظر في انشغالاتهم، موضحين أنهم علموا بإقصاء مساكن كانت مبرمجة للاستفادة من شبكة الكهرباء، لذا يرفضون إقصاء أي ساكن من هذه المادة الحيوية.