قال مسؤول أمريكي رفيع أثناء زيارة للمنامة، إن البحرين تتخذ ”خطوات هامة” نحو الإصلاح لكنها في حاجة لبذل مزيد من الجهد لرأب الصدع الذي نجم عن سحقها لانتفاضة مؤيدة للديمقراطية العام الماضي. وبعد عام تقريبا على بدء الاحتجاجات في 14 فبراير والتي أخمدتها سلطات البحرين سريعا بمساعدة قوات من السعودية، لا تزال الشرطة تشتبك بشكل شبه يومي مع شبان في الأحياء التي تقطنها أغلبية شيعية والذين يشكون من التهميش السياسي والاقتصادي لهم من جانب النخبة السنية الحاكمة. وقال مايكل بوزنر، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، ”نتلقى تقارير ذات مصداقية بشأن استخدام مفرط للقوة من جانب الشرطة، بينها استخدام الغاز المسيل للدموع على نطاق واسع وأحيانا بشكل عشوائي. نحث السلطات البحرينية على التيقن من الالتزام بالتعليمات الدولية الخاصة بالضرورة والتناسب”. وأضاف بوزنر في تصريح أيضا أنه يجب إسقاط الاتهامات الموجهة لمتهمين بارتكاب جرائم تتصل بحرية التعبير السياسي ويجب السماح بتنظيم الاحتجاجات السلمية. وسجنت السلطات 14 من رموز المعارضة بتهمة قيادة الاحتجاجات وحكم على بعضهم بالسجن مدى الحياة. وقالت أحزاب معارضة نظمت تجمعات احتجاجية على مدى أسبوع للضغط على الحكومة أن احتجاجاتها لن تتوقف حتى تنهي عائلة آل خليفة الحاكمة في البحرين واحتكارها للسلطة وتفرج عن رموز المعارضة الأربعة عشر. ويقول نشطاء أن أكثر من 60 شخصا لاقوا حتفهم في أحداث عنف العام الماضي بعضهم نتيجة استنشاق غاز مسيل للدموع وبعضهم صدمتهم سيارات تلاحق شبانا فارين. وتجادل الحكومة بشأن أسباب الوفاة.