تجددت المظاهرات الاحتجاجية في العاصمة البحرينية المنامة، حيث خرجت مسيرات ليلية قابلتها القوات الأمنية بإطلاق الغاز المسيل للدموع، حيث عملت على تفريق متظاهرين تجمعوا لتشييع أحد الشباب، الذي لقي حتفه، أول أمس، إثر استنشاقه لغازات سامة، على حد تأكيد المعارضة البحرينية. وجاءت هذه الاحتجاجات على خلفية مطالبة المعارضة بإقالة رئيس الوزراء، وتنفيذ توصيات لجنة التقصي، إلى جانب المطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية في البلاد. وقد شكلت الاحتجاجات الأخيرة عودة الاضطرابات للبحرين، بعد فترة من الهدوء، قالت بشأنها المعارضة إنها اعتبرت فترة لتطبيق الإصلاحات والوعود التي تعهد بها ملك البلاد، عقب تشكيل لجنة تقصي الحقائق لمعرفة خلفية الاضطرابات التي عرفتها البحرين السنة الماضية. وفي سياق متصل، أكد علي خامنئي، قائد الثورة الإسلامية الإيرانية في خطبته لصلاة الجمعة أمس، أن إيران لم تقم بتحريض الشيعة على الانقلاب على النظام السياسي القائم في البحرين ''لا صحة لتصريحات حاكم جزيرة البحرين بشأن تدخلنا في شؤون بلاده''، مشيرا إلى أن ''الثورات في الدول العربية قد بدأت تؤتي أكلها، بعد عام من انطلاقها''.