اتهم رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، الصادق دزيري، بعض الأطراف باعتماد التعتيم على تجديد أعضاء الجمعية العامة ومجلس الإدارة لتسيير التعاضدية الوطنية لعمال التربية والثقافة “MUNATEC”، واستنجد بالمسؤول الأول لقطاع التربية من أجل إشراف وزارة التربية على العملية لإضفاء الشفافية. وقال رئيس نقابة “الإنباف” الصادق دزيري في تصريح صحفي إن “هناك تجاوزات وتعتيما مضروبا على تجديد هؤلاء الأعضاء ومجلس الإدارة المحددة عهدته ب4 سنوات بناء على المادة 39 من القانون الأساسي والنظام الداخلي والذي ستنتهي عهدته يوم 22 مارس 2012”. وأوضح دزيري أنه بناء على القانون الأساسي فإن التحضير لعملية التجديد ينبغي أن تبدأ قبل موعد نهاية العهدة ب3 أشهر على الأقل، ورغم ذلك فإنه لحد الساعة لم تتم حتى عملية التحسيس الإعلامي على مستوى المؤسسات التربوية كون العملية تحتاج لتحضير مسبق وانتخابات قاعدية بناء على المادة 37 من النظام الداخلي، ما ينبئ حسبه “بنية التجديد في غفلة عن المشتركين من موظفي القطاع”. وشدد رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين على رفضه ومعارضته للتوقيت المختار غير الملائم، والتعتيم الذي يسود العملية، مشيرا إلى أن وجود منخرطين من “الإنباف” كمشتركين في تعاضدية عمال التربية والثقافة، يعطيهم الحق في مطالبة الوزارة بالإشراف على العملية، ومنح الوقت الكافي لضمان إعلام جميع المشتركين لتكافؤ الفرص بينهم، مشددا على اعتماد مبدإ الاختيار الحر عبر الصندوق الشفاف وإعطاء حق الرقابة في الانتخابات للنقابات. وجدد الصادق دزيري مرة أخرى مطلب تدخل وزارة التربية الوطنية لتوفير شروط نجاح العملية، بينما دعا المشتركين في التعاضدية لترشيح من تتوفر فيه الشروط المطلوبة ومن يرونه مناسبا، والتجند لاختيار ممثليهم في جو ديمقراطي على غرار ما تم في لجان الخدمات الاجتماعية.